responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدر المنضود في أحكام الحدود نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 18


الحد والتعزير الحدود جمع الحد والحد لغة بمعنى المنع [1] . وبمعنى منتهى الشئ يقال : داري محدودة من جوانبها الأربع بكذا ، يعني أن منتهاها مجاورة له ، وذكروا لها معاني أخر أيضا وإن كان أكثرها من باب بيان موارد الاستعمال دون ما وضع له اللفظ . كما أنه قد كثر استعماله في القرآن الكريم بمعنى ما حدده الله وقدره من الأحكام من الصوم والطلاق ومعاشرة النساء والإرث وغير ذلك . قال الله تعالى بعد ذكر الطلاق وأحكامه والعدة ودفع الصداق : تلك حدود الله فلا تعتدوها و من يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون [2] . إلى غير ذلك من الآيات الكريمة .



[1] قال الفيومي في المصباح المنير : الحد في اللغة الفصل والمنع فمن الأول قول الشاعر : وجاعل الشمس حدا لا خفاء به ، ومن الثاني : حددته عن أمره ، إذا منعته ، فهو محدود .
[2] سورة البقرة الآية 299 ، أقول : ومن تلك الآيات قوله تعالى بعد ذلك : فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فإن طلقها فلا جناح عليهما أن يتراجعا إن ظنا أن يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون البقرة / 230 . ومنها قوله تعالى : ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها . . البقرة / 187 . ومنها قوله تعالى : تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم . ومن يعص الله ورسوله يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين . النساء 13 14 ومنها قوله تعالى : والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين سورة التوبة / 112 . ومنها قوله تعالى بعد بيان كفارة الظهار : وتلك حدود الله وللكافرين عذاب أليم سورة المجادلة / 4 . ومنها قوله تعالى بعد ذكر عدة الطلاق : وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسة / 1 . وقد يطلق على المعاصي كقوله تعالى : تلك حدود الله فلا تقربوها . البقرة / 187 ، أي المعاصي التي نهى الله عنها فلا ترتكبوها .

18

نام کتاب : الدر المنضود في أحكام الحدود نویسنده : الشيخ علي الكريمي الجهرمي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست