نام کتاب : الخراجيات نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 62
وأما أرض مكة فالظاهر من المذهب أن النبي صلى الله عليه وآله فتحها بالسيف ، ثم آمنهم بعد ذلك . وكذا قال في " المنتهى " [1] ونحوه قال في " التحرير " [2] . وشيخنا في " الدروس " لم يصرح بشئ . واحتج " العلامة " على ذلك بما رواه الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله - أنه قال لأهل مكة : " ما تروني صانعا بكم ؟ فقالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال : أقول لكم كما قال أخي يوسف لإخوته : لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين اذهبوا فأنتم الطلقاء " . ومن طريق الخاصة : بما رواه الشيخ عن صفوان بن يحيى وأحمد بن محمد ابن أبي نصر ، قالا : " ذكرنا له الكوفة " إلى أن قال : " إن أهل الطائف أسلموا وجعلوا عليهم العشر ونصف العشر ، وإن أهل مكة دخلها رسول الله صلى الله عليه وآله عنوة وكان أسراء في يده فأعتقهم ، وقال : اذهبوا أنتم الطلقاء " . وأجاب عن حجة القائلين بأنها فتحت صلحا حيث إن النبي صلى الله عليه وآله دخلها بأمان : لما ورد في قصة العباس وأبي سفيان . وقوله صلى الله عليه وآله " من ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن تعلق بأستار الكعبة فهو آمن " إلا جماعة معينين ، وأنه - صلى الله عليه وآله لم يقسم أموالهم ولا أراضيهم . بأنه على تقدير تسليم ذلك إنما لم يقسم الأرضين والدور لأنها لجميع المسلمين لا يختص بها الغانمون ، على ما تقرر من الأرض المفتوحة عنوة للمسلمين قاطبة ،