110 - أفلَحُ مَولى أبي جَعفَر ( عليه السلام ) : خَرَجتُ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ حاجّاً ، فَلَمّا دَخَلَ المَسجِدَ نَظَرَ إلَى البَيتِ فَبَكى حَتّى عَلا صَوتُهُ ، فَقُلتُ : بِأَبي أنتَ وأُمّي ، إنَّ النّاسَ يَنظُرونَ إلَيكَ ، فَلَو رَفَقتَ بِصَوتِكَ قَليلاً . فَقالَ لي : وَيحَكَ يا أفلَحُ ! ولِمَ لا أبكي ؟ ! لَعَلَّ اللهَ تَعالى أن يَنظُرَ إلَيَّ مِنهُ بِرَحمَة فَأَفوزَ بِها عِندَهُ غَداً . ثُمَّ طافَ بِالبَيتِ ، ثُمَّ جاءَ حَتّى رَكَعَ عِندَ المَقامِ فَرَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجودِهِ ، فَإِذا مَوضِعُ سُجودِهِ مُبتَلٌّ مِن كَثرَةِ دُموعِ عَينَيهِ [1] .111 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إذا دَخَلتَ المَسجِدَ الحَرامَ وحاذَيتَ الحَجَرَ الأَسوَدَ فَقُل :" أشهَدُ أن لا إلهَ إلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ وأشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرسولُهُ ، آمَنتُ بِاللهِ وكَفَرتُ بِالطّاغُوتِ وبِاللاّتِ والعُزّى وبِعِبادَةِ الشَّيطانِ وبِعِبادَةِ كُلِّ نِدٍّ يُدعى مِن دونِ اللهِ " .ثُمَّ ادنُ مِنَ الحَجَرِ واستَلِمهُ بِيَمينِكَ ، ثُمَّ تَقولُ :" بِسمِ اللهِ واللهُ أكبَرُ ، اللّهُمَّ أمانَتي أدَّيتُها وميثاقي تَعاهَدتُهُ ، لِتَشهَدَ عِندَكَ لي بِالمُوافاةِ " [2] .112 - مُعاوِيَةُ بنُ عَمّار عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ ( عليه السلام ) : إذا دَخَلتَ المَسجِدَ الحَرامَ فَادخُلهُ حافِياً عَلَى السَّكينَةِ والوَقارِ والخُشوعِ .وقالَ : مَن دَخَلَهُ بِخُشوع غَفَرَ اللهُ لَهُ إن شاءَ اللهُ ، قُلتُ : مَا الخُشوعُ ؟قالَ : السَّكينَةُ ، لا تَدخُلهُ بِتَكَبُّر ، فَإِذَا انتَهَيتَ إلى بابِ المَسجِدِ فَقُم وقُل :" السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا النَّبِيُّ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ ، بِسمِ اللهِ وبِاللهِ ومِنَ اللهِ وما شاءَ اللهُ ، والسَّلامُ عَلى أنبِياءِ اللهِ ورُسُلِهِ ، والسَّلامُ عَلى رَسولِ اللهِ ، والسَّلامُ عَلى إبراهيمَ ، والحَمدُ للهِِ رَبِّ العالَمينَ " .
[1] كشف الغمّة : 2 / 329 ؛ مطالب السؤول : 80 ، تاريخ دمشق : 54 / 280 . [2] الكافي : 4 / 403 / 3 عن حريز عمّن ذكره .