الإِسلامِ وأهلِهِ أفضَلَ الجَزاءِ ، وعَرَّفَنا وجوهَكُم في مَحَلِّ رِضوانِهِ ومَوضِعِ إكرامِهِ ، مَعَ النَّبِيّينَ والصِّدّيقينَ والشُّهَداءِ والصّالِحينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقًا . أشهَدُ أنَّكُم حِزبُ اللهِ ، وأنَّ مَن حارَبَكُم فَقَد حارَبَ اللهَ ، وأنَّكُم مِنَ المُقَرَّبينَ والفائِزينَ الَّذينَ هُم أحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ ، فَعَلى مَن قَتَلَكُم لَعنَةُ اللهِ والمَلائِكَةِ والنّاسِ أجمَعينَ . أتَيتُكُم يا أهلَ التَّوحيدِ زائِرًا ، ولِحَقِّكُم عارِفًا ، وبِزِيارَتِكُم إلَى اللهِ مُتَقَرِّبًا ، وبِما سَبَقَ مِن شَريفِ الأَعمالِ ومَرضِيِّ الأَفعالِ عالِمًا ، فَعَلَيكُم سَلامُ اللهِ وبَرَكاتُهُ ، وعَلى مَن قَتَلَكُم لَعنَةُ اللهِ وغَضَبُهُ وسَخَطُهُ . اللّهُمَّ انفَعني بِزِيارَتِهِم ، وثَبِّتني عَلى قَصدِهِم ، وتَوَفَّني عَلى ما تَوَفَّيتَهُم عَلَيهِ ، واجمَع بَيني وبَينَهُم في مُستَقَرِّ دارِ رَحمَتِكَ ، أشهَدُ أنَّكُم لَنا فَرَطٌ ونَحنُ بِكُم لاحِقونَ " .وتَقرَأُ سورَةَ " إنّا أنزَلناهُ " مِرارًا مَهما أمكَنَكَ ، وتَنصَرِفُ إن شاءَ اللهُ تَعالى [1] .
[1] مصباح الزائر : 62 ، البحار : 100 / 221 / 19 نقلا عن المزار الكبير .