responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحج والعمرة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 345


فَغَفَرتُم . وأشهَدُ أنَّكُمُ الأَئِمَّةُ الرّاشِدونَ المَهدِيّونَ ، وأنَّ طاعَتَكُم مَفروضَةٌ ، وأنَّ قَولَكُمُ الصِّدقُ ، وأنَّكُم دَعَوتُم فَلَم تُجابوا ، وأمَرتُم فَلَم تُطاعوا ، وأنَّكُم دَعائِمُ الدّينِ ، وأركانُ الأَرضِ ، لَم تَزالوا بِعَينِ اللهِ ، يَنسَخُكُم في أصلابِ كُلِّ مُطَهَّر ، ويَنقُلُكُم مِن أرحامِ المُطَهَّراتِ ، لَم تُدَنِّسكُمُ الجاهِلِيَّةُ الجَهلاءُ ، ولَم تَشرَك فيكُم فِتَنُ الأَهواءِ ، طِبتُم وطابَ مَنبَتُكُم ، مَنَّ بِكُم عَلَينا دَيّانُ الدّينِ فَجَعَلَكُم في بُيوت أذِنَ اللهُ أن تُرفَعَ ويُذكَرَ فيهَا اسمُهُ ، وجَعَلَ صَلواتِنا عَلَيكُم رَحمَةً لَنا وكَفّارَةً لِذُنوبِنا ، إذِ اختارَكُمُ اللهُ لَنا ، وطَيَّبَ خَلقَنا بِما مَنَّ بِهِ عَلَينا مِن وَلايَتِكُم ، وكُنّا عِندَهُ مُسَمّينَ بِعِلمِكُم ، مُعتَرِفينَ بِتَصديقِنا إيّاكُم . وهذا مَقامُ مَن أسرَفَ وأخطَأَ واستَكانَ وأقَرَّ بِما جَنى ، ورَجا بِمَقامِهِ الخَلاصَ ، وأن يَستَنقِذَ بِكُم مُستَنقِذُ الهَلكى مِنَ الرَّدى ، فَكونوا لي شُفَعاءَ ، فَقَد وَفَدتُ إلَيكُم إذ رَغِبَ عَنكُم أهلُ الدُّنيا ، واتَّخَذوا آياتِ اللهِ هُزُوًا ، واستَكبَروا عَنها . يا مَن هُوَ قائِمٌ لا يَسهو ، ودائِمٌ لا يَلهو ، ومُحيطٌ بِكُلِّ شَيء ، لَكَ المَنُّ بِما وَفَّقتَني وعَرَّفتَني أئِمَّتي وبِما أقَمتَني عَلَيهِ ، إذ صَدَّ عَنهُ عِبادُكَ ، وجَهِلوا مَعرِفَتَهُ ، واستَخَفّوا بِحَقِّهِ ، ومالوا إلى سِواهُ ، فَكانَتِ المِنَّةُ مِنكَ عَلَيَّ مَعَ أقوام خَصَصتَهُم بِما خَصَصتَني بِهِ ، فَلَكَ الحَمدُ إذ كُنتُ عِندَكَ في مَقامي هذا مَذكورًا مَكتوبًا ، فَلا تَحرِمني ما رَجَوتُ ، ولا تُخَيِّبني فيما دَعَوتُ في مَقامي هذا بِحُرمَةِ مُحَمَّد وآلِهِ الطّاهِرينَ " ، وادعُ لِنَفسِكَ بِما أحبَبتَ [1] .



[1] كامل الزيارات : 118 / 130 عن عمرو بن هاشم عن بعض أصحابنا ، الفقيه : 2 / 575 / 3158 ، الكافي : 4 / 559 كلاهما نحوه موقوفاً .

345

نام کتاب : الحج والعمرة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست