عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد ، وتَرَحَّم عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد . اللّهُمَّ رَبَّ البَيتِ الحَرامِ ، ورَبَّ المَسجِدِ الحَرامِ ، ورَبَّ الرُّكنِ والمَقامِ ، ورَبَّ البَلَدِ الحَرامِ ، ورَبَّ الحِلِّ والحَرامِ ، ورَبَّ المَشعَرِ الحَرامِ بَلِّغ روحَ ( نَبِيِّكَ ) مُحَمَّد مِنِّي السَّلامَ " [1] .904 - السَّيِّدُ ابنُ طاووس - في شَرحِ زِيارَتِهِ ( صلى الله عليه وآله ) لِمَن وَصَلَ إلى مَحَلِّهِ الشَّريفِ ، وذَكَرَ عَمَلَ مَسجِدِهِ المُنيفِ - : فَإِذا وَرَدتَ المَدينَةَ يُستَحَبُّ أن تَكونَ مُغتَسِلاً لِدُخولِها ، وكَذلِكَ لِدُخولِ مَسجِدِها ولِزِيارَتِهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ وآلِهِ أيضًا ، ثُمَّ تَدخُلُها وتَقصُدُ إلى بابِ المَسجِدِ ، وتَقولُ :" اللّهُمَّ قَد وَقَفتُ عَلى باب مِن أبوابِ بُيوتِ نَبِيِّكَ عَلَيهِ وعَلَيهِمُ السَّلامُ ، وقَد مَنَعتَ النّاسَ الدُّخولَ إلى بُيوتِهِ إلاّ بِإِذنِ نَبِيِّكَ فَقُلتَ : ( يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَدخُلوا بُيوتَ النَّبِيِّ إلاّ أن يُؤذَنَ لَكُم ) .اللّهُمَّ إنّي أعتَقِدُ حُرمَةَ نَبِيِّكَ في غَيبَتِهِ كَما أعتَقِدُ في حَضرَتِهِ ، وأعلَمُ أنَّ رُسُلَكَ وخُلَفاءَكَ أحياءٌ عِندَكَ يُرزَقونَ ، يَرَونَ مَكاني في وَقتي هذا وزَماني ، ويَسمَعونَ كَلامي في وَقتي هذا وزَماني ، ويَرُدّونَ عَلَيَّ سَلامي ، وأنَّكَ حَجَبتَ عَن سَمعي كَلامَهُم ، وفَتَحتَ بابَ فَهمي بِلَذيذِ مُناجاتِهِم ، فَإِنّي أستَأذِنُكَ يا رَبِّ أوَّلاً ، وأستَأذِنُ رَسولَكَ ثانِيًا صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ ، وأستَأذِنُ خَليفَتَكَ المفروضَ عَلَيَّ طاعَتُهُ فِي الدُّخولِ في ساعَتي هذِهِ إلى بَيتِهِ ، وأستَأذِنُ مَلائِكَتَكَ المُوَكَّلينَ بِهذِهِ البُقعَةِ المُبارَكَةِ المُطيعَةِ للهِِ السّامِعَةِ .السَّلامُ عَلَيكُم أيُّهَا المَلائِكَةُ المُوَكَّلُونَ بِهذَا المَوضِعِ المُبارَكِ ورَحمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ ، بِإِذنِ اللهِ وإذنِ رَسولِهِ وإذنِ خُلَفائِهِ وإذنِكُم صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم أجمَعينَ أدخُلُ هذَا البَيتَ مُتَقَرِّبًا إلَى اللهِ ورَسولِهِ مُحَمَّد وآلِهِ الطّاهِرينَ ، فَكونوا - مَلائِكَةَ اللهِ - أعواني وكونوا أنصاري حَتّى أدخُلَ هذَا البَيتَ وأدعُوَ اللهَ بِفُنونِ الدَّعَواتِ ، وأعتَرِفَ للهِِ بِالعُبودِيَّةِ ، ولِلرَّسولِ بِالطّاعَةِ " .
[1] كامل الزيارات : 53 / 31 ، المزار للمفيد : 173 .