نام کتاب : الحج والعمرة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 300
مِنَ الغَدِ خَرَجَ مِن بَطنِ سَرِف حَتّى جاءَ مَعَ الطَّريقِ ، طَريقِ جَمع بِبَطنِ سَرِف . فَمِن أجلِ ذلِكَ خَفِيَت عُمرَتُهُ عَلَى النّاسِ [1] . بيان : نقلت عدّة روايات مختلفة في بيان عدد عمرات الرّسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وزمانها ، ومن خلال الجمع بينها يمكن أن نخرج بهذه النّتيجة : إنّ عدد عُمَره ( صلى الله عليه وآله ) المفردة كانت ثلاثاً ، فالرّوايات الّتي ذكرت أنّها أربع نظرت إلى كل عمراته ( صلى الله عليه وآله ) حتّى العمرة في حجّة الوداع والرّوايات الّتي قالت بأنّها عمرتان نظرت إلى عُمَره الواضحة . وبعبارة أُخرى : إنّ عمرة النّبيّ من الجعرانة بعد غزوة حنين قد خفيت على الكثير ؛ لأنّها قد حدثت ليلاً فرجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأصبح كالبائت . . . وأمّا بشأن زمن العمرات فأكثر المحدّثين يعتقدون أنّها في ذي القعدة ، وبعضهم يزيدون عليها شوّالاً ورجبًا [2] .