726 - قُثَمُ بنُ كَعب : قالَ أبو عَبدِ اللهِ ( عليه السلام ) : إنَّكَ لَتُدمِنُ الحَجَّ ؟ قُلتُ : أجَل ، قالَ : فَليَكُن آخِرُ عَهدِكَ بِالبَيتِ أن تَضَعَ يَدَكَ عَلَى البابِ وتَقولَ :" المِسكينُ عَلى بابِكَ ، فَتَصَدَّق عَلَيهِ بِالجَنَّةِ " [1] .727 - مُعاوِيَةُ بنُ عَمّار عَن أبي عَبدِ اللهِ ( عليه السلام ) : إذا أرَدتَ أن تَخرُجَ مِن مَكَّةَ وتَأتِيَ أهلَكَ فَوَدِّعِ البَيتَ وطُف بِالبَيتِ أُسبوعًا ، وإنِ استَطَعتَ أن تَستَلِمَ الحَجَرَ الأَسوَدَ والرُّكنَ اليَمانِيَّ في كُلِّ شَوط فَافعَل ، وإلاّ فَافتَتِح بِهِ واختِم بِهِ ، فَإِن لَم تَستَطِع ذلِكَ فَمُوَسَّعٌ عَلَيكَ .ثُمَّ تَأتِي المُستَجارَ فَتَصنَعُ عِندَهُ كَما صَنَعتَ يَومَ قَدِمتَ مَكَّةَ ، وتَخَيَّر لِنَفسِكَ مِنَ الدُّعاءِ .ثُمَّ استَلِمِ الحَجَرَ الأَسوَدَ .ثُمَّ ألصِق بَطنَكَ بِالبَيتِ ، تَضَعُ يَدَكَ عَلَى الحَجَرِ والأُخرى مِمّا يَلِي البابَ واحمَدِ اللهَ وأثنِ عَلَيهِ وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) .ثُمَّ قُل :" اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبدِكَ ورَسولِكَ ونَبِيِّكَ وأمينِكَ وحَبيبِكَ ونَجِيِّكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ، اللّهُمَّ كَما بَلَّغَ رِسالاتِكَ ، وجاهَدَ في سَبيلِكَ ، وصَدَعَ بِأَمرِكَ وأُوذِيَ في جَنبِكَ ، وعَبَدَكَ حَتّى أتاهُ اليَقينُ . اللّهُمَّ اقلِبني مُفلِحًا ، مُنجِحًا ، مُستَجابًا لي بِأَفضَلِ ما يَرجِعُ بِهِ أحَدٌ مِن وَفدِكَ مِنَ المَغفِرَةِ والبَرَكَةِ والرِّضوانِ والعافِيَةِ ، اللّهُمَّ إن أمَتَّني فَاغفِر لي ، وإن أحيَيتَني فَارزُقنيهِ مِن قابِل ، اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن بَيتِكَ ، اللّهُمَّ إنِّي عَبدُكَ وابنُ عَبدِكَ وابنُ أمَتِكَ ، حَمَلتَني عَلى دَوابِّكَ وسَيَّرتَني في بِلادِكَ ، حَتّى أقدَمتَني حَرَمَكَ وأمنَكَ ، وقَد كانَ في حُسنِ ظَنّي بِكَ أن تَغفِرَ لي ذُنوبي ، فَإِن كُنتَ قَد غَفَرتَ لي ذُنوبي فَازدَد عَنّي رِضًا وقَرِّبني إلَيكَ زُلفَى ولا تُباعِدني ، وإن كُنتَ لَم تَغفِر لي فَمِنَ الآنَ فَاغفِر
[1] الكافي : 4 / 532 / 5 ، التهذيب : 5 / 282 / 962 .