نام کتاب : الحج والعمرة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 141
إسم الكتاب : الحج والعمرة في الكتاب والسنة ( عدد الصفحات : 404)
ه - فَضلُهُ عَلَى الصَّدَقَةِ 306 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : لَمّا أفاضَ رَسولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) تَلَقّاهُ أعرابِيٌّ فِي الأَبطَحِ فَقالَ : يا رَسولَ اللهِ ، إنّي خَرَجتُ أُريدُ الحَجَّ فَعاقَني عائِقٌ ، وأنَا رَجُلٌ مَيِّلٌ كَثيرُ المالِ ، فَمُرني أصنَع في مالي ما أبلُغُ ما بَلَغَ الحاجُّ . فَالتَفَتَ رَسولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) إلى أبي قُبَيس فَقالَ : لَو أنَّ أبا قُبَيس لَكَ زِنَتَهُ ذَهَبَةٌ حَمراءُ أنفَقتَهُ في سَبيلِ اللهِ ما بَلَغتَ ما بَلَغَ الحاجُّ [1] . 307 - عَبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي عَبدِ اللهِ : قُلتُ لأَبي عَبدِ اللهِ ( عليه السلام ) : إنَّ ناسًا مِن هؤُلاءِ القُصّاصِ يَقولونَ : إذا حَجَّ رَجُلٌ حَجَّةً ثُمَّ تَصَدَّقَ ووَصَلَ كانَ خَيرًا لَهُ ، فَقالَ : كَذِبوا لَو فَعَلَ هذَا النّاسُ لَعُطِّلَ هذَا البَيتُ ، إنَّ اللهَ تَعالى جَعَلَ هذَا البَيتَ قِيامًا لِلنّاسِ [2] . بيان : يُفهم من الرواية الأخيرة وروايات أُخرى [3] أنّ أفضليّة الحجّ على الصدقة تكون عند الإقبال على الصدقة بإزاء ما في الحجّ من مشقّة وعناء ، ممّا يعطّل هذا المؤتمر العظيم أو يُضعفه . أمّا الآن - وعدد من يبتغون الحجّ أكبر ممّا تسعه الأماكن المقدّسة - فلا محلّ لهذا الاحتمال ، وعندها يكون الإنفاق والصدقة أفضل . وبناء على رواية الكليني والصّدوق [4] عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أفضل من