302 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ما سَبيلٌ مِن سُبُلِ اللهِ أفضَلَ مِنَ الحَجِّ ، إلاّ رَجُلٌ يَخرُجُ بِسَيفِهِ فَيُجاهِدُ في سَبيلِ اللهِ حَتّى يُستَشهَدَ [1] .303 - جاءَ رَجُلٌ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ ( عليهما السلام ) فَقالَ : قَد آثَرتَ الحَجَّ عَلَى الجِهادِ ، وقَد قالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ : ( إنَّ اللهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أنفُسَهُم وأموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ - إلى آخرها ) ( 2 ) ؟ ! فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ( عليهما السلام ) : فَاقرَأ ما بَعدَها ، فَقالَ : ( التّائِبونَ العابِدونَ الحامِدونَ ) ( 3 ) إلى أن بَلَغَ آخِرَ الآيَةِ ، فَقالَ : إذا رَأيتَ هؤُلاءِ فَالجِهادُ مَعَهُم يَومَئِذ أفضَلُ مِنَ الحَجِّ ( 4 ) .د - فَضلُهُ عَلَى الصَّلاةِ والصَّومِ 304 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لَحَجَّةٌ مَقبولَةٌ خَيرٌ من عِشرينَ صَلاةً نافِلَةً ، ومَن طافَ بِهذَا البَيتِ طَوافًا أحصى فيهِ أُسبوعَهُ ، وأحسَنَ رَكعَتَيهِ غَفَرَ اللهُ لَهُ ( 5 ) .305 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كانَ أبي يَقولُ : الحَجُّ أفضَلُ مِنَ الصَّلاةِ والصِّيامِ ، إنَّمَا المُصَلّي يَشتَغِلُ عَن أهلِهِ ساعَةً ، وإنَّ الصائِمَ يَشتَغِلُ عَن أهلِهِ بَياضَ يَوم ، وإنَّ الحاجَّ يُتعِبُ بَدَنَهُ ويُضجِرُ نَفسَهُ ويُنفِقُ مالَهُ ويُطيلُ الغَيبَةَ عَن أهلِهِ ، لا في مال يَرجوهُ ولا إلى تِجارَة .وكانَ أبي يَقولُ : وما أفضَلُ مِن رَجُل يَجيءُ يَقودُ بِأَهلِهِ والنّاسُ وُقوفٌ بِعَرَفات يَمينًا وشِمالاً ، يَأتي بِهِمُ الحَجَّ فَيَسأَلُ بِهِمُ اللهَ تَعالى ( 6 ) .
[1] دعائم الإسلام : 1 / 293 . ( 455 - 3 ) التوبة : 111 و 112 . ( 4 ) الفقيه : 2 / 219 / 2220 . ( 5 ) الكافي : 2 / 19 / 5 عن زرارة عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) . ( 6 ) علل الشرائع : 456 / 1 عن سيف التمّار .