< فهرس الموضوعات > كراهة سؤر الجلال وما أكل الجيف < / فهرس الموضوعات > الإناء ، وقد كان رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله يغتسل هو وعائشة في إناء واحد » [1] ، فتأمل ذلك وغير ذلك . قوله : في التعليل إشعار . ( 1 : 131 ) . ( 1 ) أقول : وإيماء إلى أن الأمر في السباع ليس كذلك ، فلعله الكراهة ، كما يظهر من أخبار متعددة وسنشير إليها . قوله : وضعفها بالإرسال . ( 1 : 131 ) . ( 2 ) فيه ما عرفت مرارا من أنه لا بأس بالتسامح في أمثال المقام . ويؤيده أيضا ما رواه الكليني بسند لا يقصر عن الصحيح - بل في الحقيقة صحيح - عن الصادق عليه السلام : قال : « لا بأس أن يتوضأ مما يشرب منه ما يؤكل لحمه » [2] . وما رواه في الموثق عن سماعة ، قال : سألته هل يشرب من سؤر شيء من الدواب ويتوضأ منه ؟ فقال : « أما الإبل والبقر والغنم فلا بأس » [3] . وما رواه الشيخ بسنده عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وما رواه الصدوق عنه عليه السلام : أنه قال : « كل شيء يجترّ فسؤره حلال ولعابه حلال » [4] .
[1] الكافي 3 : 10 / 2 ، التهذيب 1 : 222 / 633 ، الاستبصار 1 : 17 / 31 ، الوسائل 1 : 234 أبواب الأسئار ب 7 ح 1 ، بتفاوت يسير . [2] الكافي 3 : 9 / 1 ، الوسائل 1 : 231 أبواب الأسئار ب 5 ح 1 . [3] الكافي 3 : 9 / 3 ، الوسائل 1 : 232 أبواب الأسئار ب 5 ح 3 . [4] التهذيب 1 : 228 / 658 ، الفقيه 1 : 8 / 9 ، الوسائل 1 : 232 أبواب الأسئار ب 5 ح 5 . وقوله : يجترّ هو من الاجترار ، وهو أن يجرّ البعير من الكرش ما أكل إلى الفم فيمضغه مرة ثانية ( مجمع البحرين 3 : 244 ) .