نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 15
أهل العلم . وبعد بقاء الشيخ ما يقارب سنة في دزفول رجع إلى كربلاء مرة أخرى . فبقي في كربلاء سنة أو أكثر ، ثم ذهب إلى النجف الأشرف . وبعد بقائه في النجف الأشرف سنة أو أكثر رجع مرة ثانية إلى وطنه دزفول . فبقي في دزفول إلى سنة 1240 ه حيث عزم فيها الذهاب إلى زيارة مرقد الإمام الرضا عليه السلام ، وكان في صحبته أخوه الشيخ منصور . فلما وصل الشيخ - في سفره إلى زيارة الإمام الرضا عليه السلام - إلى بروجرد بقي فيها شهرا . ثم ذهب منها إلى إصفهان ، وهل ذهب إلى قم ؟ لا يوجد مدرك نستطيع أن نستدل به على ذهابه إلى قم . وبعد توقف الشيخ عدة أيام في إصفهان ذهب إلى كاشان ، فتوقف في كاشان أربع سنوات ، ثم ذهب إلى مشهد المقدسة مقصده الأساسي من هذا السفر . وبعد زيارته لمرقد الإمام عليه السلام رجع هو وأخوه إلى وطنه دزفول . وكان أهالي دزفول يترقبون مجئ الشيخ وينتظرونه ، فلما سمعوا بقدومه خرجوا باستقباله على بعد أربع فراسخ من مدينة دزفول ، وحين وصل الشيخ استقبلهم برحابة صدر وحنان أبوي ودعا لهم . و بقي الشيخ في دزفول عدة سنوات ، ثم ذهب إلى شوشتر ليسافر إلى النجف الأشرف ، وكان ذلك سنة 1249 ه . ولما وصل إلى النجف لم يخرج منها إلا إلى الحج ، وتوقف في طريقه إلى الحج في العنيزة مدة شهرين لأسباب أمنية ، ثم واصل سفره وذهب إلى الحجاز ، وبعد أداء الحج رجع إلى النجف حيث كان مثواه النهائي فيها . وكان الشيخ يدرك أغلب الزيارات المخصوصة للإمام الحسين عليه السلام ، فكان يسافر في هذه الأوقات إلى كربلاء ويبقى فيها مدة . * * *
15
نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري جلد : 1 صفحه : 15