responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 60


ويؤيده ، بل يدل عليه إطلاق قوله عليه السلام : " ليس منا من لم يجعل التقية شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته [1] مع من يحذره " [2] .
نعم ، في حديث أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه معاتبا لبعض أصحابه الذين صحبهم : " إنكم تتقون حيث لا تجب التقية وتتركون حيث لا بد من التقية " [3] .
وليحمل على بعض ما لا ينافي القواعد .
الثالث : أنه لو خالف التقية في محل وجوبها فقد أطلق بعض بطلان العمل المتروك فيه .
والتحقيق : أن نفس ترك التقية في جزء العمل أو في شرطه أو في مانعه لا يوجب بنفسه إلا استحقاق العقاب على تركها ، فإن لزم عن ذلك ما يوجب بمقتضى القواعد بطلان الفعل بطل ، وإلا فلا .
فمن مواقع البطلان : السجود على التربة الحسينية مع اقتضاء التقية تركه ، فإن السجود يقع منهيا عنه ، فيفسد الصلاة .
ومن مواضع عدم البطلان : ترك التكفير في الصلاة ، فإنه وإن حرم لا يوجب البطلان ، لأن وجوبه من جهة التقية لا يوجب كونه معتبرا في الصلاة لتبطل بتركه .
وتوهم أن الشارع أمر بالعمل على وجه التقية .
مدفوع بأن تعلق الأمر بذلك العمل المقيد ليس من حيث كونه مقيدا بتلك الوجه ، بل من حيث نفس الفعل الخارجي الذي هو قيد اعتباري للعمل



[1] في ( ط ) : سجية له .
[2] ونص الحديث كما رواه الشيخ الطوسي بإسناده عن الإمام الصادق عليه السلام قال : " عليكم بالتقية ، فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره . . . " أمالي الطوسي 1 / 299 .
[3] الإحتجاج 2 / 441 ، باب احتجاج الإمام الرضا عليه السلام .

60

نام کتاب : التقية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست