[ أقول : ] هو - بالهمزة بعده الألف - على وزن أفعال جمع سؤر ، كأقفال جمع قفل . * قوله : « يغتسلان في إناء واحد . فتأمّل » . * [ أقول : ] لعلَّه إشارة إلى الترديد الناشئ من عدم استلزام اغتسالهما في إناء واحد المباشرة بالجسم ، لاحتمال كونه بآلة غير الجسم ، ومن ظهور الاستشهاد به [1] على نفي البأس عن سؤر الغاسلة يدها قبل دخول الإناء في مباشرته بالجسم لا بآلة غير الجسم ، ومن احتمال كون الاستشهاد به تقيّة ، لأنها كأبيها من المنافقين المبطنين الكفر ، غير الجائز مساواتهم [2] للعالم بحالهم إلا صورة بنصّ الكتاب والسنّة . * قوله : « لو لم ينعقد الإجماع على خلافه . فتأمّل » . * [ أقول : ] وكأنه إشارة إلى الترديد في انعقاد الإجماع على خلاف المقنع [3] - وهو المنع من السؤر - وعدمه ، الناشئ ذلك من ظهور قول المقنع : لا يجوز التوضّؤ بسؤر الحائض - سيّما بملاحظة تعبيره عن الحكم غالبا بلفظ الرواية - في التحريم - لا الكراهة ، وسيّما مع موافقة التهذيب [4] والاستبصار [5] له في التعبير ب « لا يجوز » على ما حكي . ومن ظهور الإجماع - نقلا عن الخلاف [6] والناصريّات [7] والغنية [8] ،
[1] الوسائل 1 : 168 ب « 7 » من أبواب الأسآر ح 1 . [2] كذا في النسخة الخطَّية ، ولعلَّه تصحيف : موادّتهم ، إشارة إلى آية الموادّة في سورة المجادلة : 22 . [3] المقنع : 17 . [4] التهذيب 1 : 222 . [5] الاستبصار 1 : 17 . [6] الخلاف 1 : 187 مسألة ( 144 ) . [7] الناصريّات « ضمن الجوامع الفقهيّة » : 216 مسألة ( 9 ) . [8] الغنية : 45 .