إسم الكتاب : التعليقة على رياض المسائل ( عدد الصفحات : 530)
على ظهوره في النهي عن البيت الكائن فيه مجوسي ، فيدلّ على النهي عن بيت المجوسيّ [ على ذلك ] [1] بالأولويّة والفحوى . * قوله : « كالأتّون والفرن » . * [ أقول : ] الأتّون - كتنّور ، وقد يخفّف - : أخدود الخبّاز والجصّاص ونحوه ، جمعه أتن وأتانين . والأخدود شقّ في الأرض مستطيل ، من خدّ الأرض : شقّها . والفرن بالضمّ : المخبز يخبز فيه الفرني ، وهو خبز غليظ مستدير ، أو خبزة مصعنبة مضمومة الجوانب إلى الوسط تشوى ثم ترشّ سمنا ولبنا وسكَّرا [2] . * قوله : « وفي جوادّ الطرق » . * [ أقول : ] الجوادّ بالمدّ والتشديد جمع جادّة بالتشديد . الطريق الكثير الأطروقة لا مطلق الطريق ، وإن كان في بعض الأخبار [3] كراهة مطلق الطرق ولو لم تكن جادّة . هذا كلَّه إذا لم تعطَّل الصلاة المارّة ، وأما لو عطَّلتها اتّجه الحرمة بل الفساد . * قوله : « والاستدلال الأول غير مفهوم » . * [ أقول : ] وذلك لأن استحباب الشيء أعمّ من كراهة تركه ، بناء على ما هو المحقّق في محلَّه من منع الملازمة بين استحباب الشيء وكراهة تركه ، بخلاف وجوب الشيء وحرمة تركه ، فإنهما متلازمان . وذلك للفرق الفارق بين الوجوب والاستحباب ، حيث إن الوجوب هو رجحان الفعل مع المنع من تركه ، فيلزمه حرمة الترك ، بخلاف الاستحباب ، فإنه رجحان الفعل مع الإذن في تركه ، فلا يلزمه كراهة تركه . * قوله : « إلا أن يخصّ البأس المنفيّ . إلخ » .
[1] من النسخة الخطَّية ، والظاهر أنها زائدة . [2] انظر لسان العرب 13 : 322 . [3] الوسائل 3 : 444 ب « 19 » من أبواب مكان المصلَّي .