فيه فإطلاق الموثّق الآتي الشامل لكلّ نجاسة وفيه : « سئل عن الكوز والإناء يكون قذرا كيف يغسل ، وكم مرّة يغسل ؟ قال : ثلاث مرّات ، يصبّ فيه الماء فيحرّك فيه ، ثم يفرغ منه ذلك الماء ثم يصبّ فيه آخر ، ثم يفرغ منه ذلك الماء ثم يصبّ فيه ماء آخر ، ثم يفرغ منه وقد طهر » [1] . وقيام الشهرة الصارفة لخبر التثليث عن الوجوب إلى الاستحباب إنما هو في غير نجاسة الفأرة من سائر النجاسات ، ولا ينافي ذلك بقاؤه على الوجوب بالنسبة إلى نجاسة الفأرة ، لعدم مخالفته للشهرة إن لم يوافقها . وأما مستند تسبيع الغسل فيه فلعلَّه ما عن المبسوط [2] مرسلا من أنه روي في الفأرة سبع إذا ماتت في الإناء ، أو تعميم خبر [3] التسبيع في الجرذ لمطلق الفأر ، نظرا إلى أنه نوع منه ، كما يعمّ أحكام البقر للجاموس نظرا إلى نوع منه . ولكن لا يخلو كلّ منهما من نظر . ولعلّ الأمر بالتأمّل إشارة إلى كلّ من المستندين ، أو إلى ما فيهما من الزين والشين .
[1] الوسائل 2 : 1076 ب « 53 » من أبواب النجاسات . [2] المبسوط 1 : 15 . [3] الوسائل 2 : 1076 ب « 53 » من أبواب النجاسات .