إسم الكتاب : التعليقة على رياض المسائل ( عدد الصفحات : 530)
الظروف كبواطن الإنسان في عدم التنجّس بالنجاسة . أو من جهة استتباع بواطن الظروف لظواهرها في التطهّر بتطهّرها ، كاستتباع ظروف الخمر المظروف فيها في التطهّر بتطهّره بمجرّد انقلابه خلَّا . ولكن عدم سراية نجاسة الباطن إلى الظاهر من الجهة الأخيرة مخالف للأصل ، ومن الجهتين الأوّلتين موافق . والأمر بالتأمّل لعلَّه إشارة إلى أحد الوجوه المذكورة ، أو إلى التفرقة بينها بالموافقة للأصل والمخالفة له ، حسبما ذكرنا . فاغتنم واعتبر استنباط أمثال تلك الوجوه الفقهيّة ، فإنه لم يسبقني فيها أحد فيما أعلم . * قوله : « والمزفّت بالدنان » . * [ أقول : ] جمع دنّ ، وهي الحباب . هكذا في المجمع [1] . وفي القاموس : « الدنّ : الرقود العظيم ، أو أطول من الحبّ أو أصغر ، له عسعس ، لا يقعد إلا أن يحفر له » [2] . وقيل : المزفّت هو الظرف المطليّ بالزفت ، وهو القير ، دون الدنان . * قوله : « بالقرع » . * [ أقول : ] وهو الظرف المتّخذ من قشر اليقطين ، أعني : المتّخذ من اليقطين بعد تبييسه وتجويفه عن اللَّبّ . * قوله : « والحنتم المفسّر بالمدهن » . * أقول : الحنتم - بفتح الحاء المهملة وسكون النون بعده التاء والميم - كجعفر ظاهرا - على ما في القاموس [3] والمجمع - هو : « الجرار الخضر كانت تحمل فيه الخمر إلى المدينة ، ثم اتّسع فيها فقيل للخزف كلَّه حنتم ، واحدة حنتمة » [4] .
[1] مجمع البحرين 6 : 248 . [2] القاموس المحيط 4 : 223 . [3] القاموس المحيط 4 : 102 . [4] مجمع البحرين 6 : 52 .