فيه نفع بالتغسيل . ومنها : اشتمال تغسيل الميّت على إسقاط ما هو بمنزلة تكليفين ، أو تكليفين وتكليف الحيّ ، وهو واضح ، وتكليف الميّت ، كما يشهد به تيمّمه بتيمّم العاجز ، بخلاف اغتسال الحيّ ، فإنه مشتمل على إسقاط تكليف واحد عن نفسه خاصّة . وأما ما يسنح في الخاطر من الوجوه الاعتباريّة لترجيح اغتسال الحيّ : فمنها : اشتمال اغتسال الحيّ على جهتي الرجحان النفسيّ والغيريّ لأجل الصلاة ، بخلاف تغسيل الميّت ، فإنه لا يشتمل إلا على الجهة الواحدة التعبّديّة فقط . ومنها : اشتمال اغتسال الحيّ على ما يعود نفعه إلى النفس ، وتغسيل الميّت إلى ما يعود نفعه إلى الغير ، فمراعاة ما يعود إلى النفس أقرب اعتبارا ممّا يعود إلى الغير . ومنها : أشرفيّة الحيّ من الميّت من حيث هو حيّ ، فيترجّح اغتساله على تغسيل الميّت ، ترجيحا للأشرف على غيره .