بسم اللَّه الرّحمن الرّحيم تكريم العلماء والفقهاء الذين حرسوا الثقافة الدينية في عصر الغيبة الكبرى بجهادهم العلمي والعملي يعدّ من الأنشطة القيّمة التي نشاهدها أبان انتصار الثورة الإسلامية . ولا ريب أن تكريم العلماء الأوحدين ليس تجليلا للعلم والعالم فقط ، بل انّه كاشف عن حقيقة مهمّة ، وهي انّ حياة الثقافة الإسلاميّة على مرّ العصور والقرون كانت مدينة إلى جهود ومساعي أولئك العلماء العظام . وانّ اطَّلاع جيلنا على هذه الحقيقة سوف يكون سببا لكي يشدّ رجال الغد أحزمة عزيمتهم لحفظ الثقافة الإسلامية والوطنية . ومن هؤلاء العلماء الذين خاضوا ساحات العلم والثقافة الدينيّة ، وحملوا رايات مقارعة الاستعمار الأجنبي ، هو آية اللَّه المجاهد السيّد عبد الحسين اللاري . وانّ شخصية السيّد السياسية والجهادية معروفة لدى الجميع ، وأمّا منزلته العلمية والاجتهادية لا يعرفها سوى بعض الخواص ، ومن هنا بادرت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي إلى تشكيل مؤتمرا تكريميّا لذكري السيّد اللاري تلبية لنداء قائد الثورة الإسلامية آية اللَّه العظمى السيّد علي الخامنئي وعملا بأوامره . والذي بين يديك هو نتيجة جهود بذلتها الهيئة العلمية للمؤتمر ، خاصّة لجنة قم ، ومسؤولي مؤسّسة المعارف الإسلامية في قم الَّذين مدّوا الهيئة بعونهم الفائق ، والهدف من هذه الجهود هو تعريف مصنّفات السيّد اللاري ومؤلَّفاته ،