محكمة ، ثابتة أصولها بمياه الثقلين كتاب اللَّه والعترة الطاهرة عليهم السّلام . وهذا السفر الخالد الذي بين يديك هو تلك التعليقات المشار إليها ، والتي خصت بالصدار والوجاهة من بين سائر مؤلَّفات سيّدنا اللاري ، ومنها تعرف سمو مقام مصنّفها ، وعلوّ درجته ، وفخامة مجده ، وكرامة جدّه ، وقد باتت هذه التعليقة كأخواتها من معطيات السيّد اللاري العلمية ثلثا قرن منسيّة حتى أن قيّض اللَّه عزّ وجلّ بعد هذه المدّة رجال وفضلاء اعتقدوا بضرورة إحيائها ، وإخراجها إلى حيّز الظهور . ومن خلال مطالعة هذا الكتاب يعرف القارئ الكريم مرتبة مؤلَّفة العلمية ودرجته الاجتهادية ، وعند ما يدرس القارئ حياة المؤلَّف يذعن وكلَّه عقيدة وإيمان بأن انتخابه من قبل المجدّد الشيرازي الميرزا محمد حسن لقيادة الشعب في منطقة فارس لم يكن اعتباطا ، وأنّ تأسّف المجدّد على خلوّ الحوزة العلمية منه كان حاكيا عن واقع ، وكاشفا عن حقيقة . فأمّا الكتاب : فإنّه يقع في مجلدين كما ذكره العلَّامة فريد دهره آقا بزرگ الطهراني في كتابه « نقباء البشر في القرن الرابع عشر ج 3 : ص 1059 » في عداد مؤلَّفات آية اللَّه المجاهد السيّد عبد الحسين اللاري قدّس سرّه ، وكذا أشار تلميذه الفاضل الحجّة الشيخ عبد الحميد مهاجري في كتابه « گلشن حسيني ص : 24 » . النسخ المعتمدة وقد اعتمدنا في تحقيقنا لهذا السفر الخالد على نسختين : النسخة الأولى : وهي نسخة ثمينة كتبت بخطَّ المؤلَّف ، تبدأ من كتاب الطهارة إلى آخر كتاب التجارة ( حيث توجد تعليقة واحدة فقط في كتاب التجارة ، وكتب في آخر صفحة عبارة تؤكَّد عدم تمام الكتاب « ، يبلغ مجموع صفحاتها ( 470 ) صفحة ، وهي محفوظة عند سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيّد عبد