تقع » [1] ، فهي من تفسير الإقعاء لا معنى مغاير له كما قد يتوهّم . * قوله : « ومتروكيّة ظاهر آخره » . * [ أقول : ] أي : وعدم العمل بظاهر بعضه الآخر - أعني : ظاهر الإتمام بإرادة الإعادة - أو تقييده بصورة عدم حصول المنافي للصلاة غير ضارّ في حجّية الباقي ، لأنه كالعامّ المخصّص حجّة في الباقي . * قوله : « وهو نصّ في الوجوب . فتأمّل » . * [ أقول : ] لعلَّه إشارة إلى دفع ما قيل : من أن التحليل قد يحصل بالمنافيات والمحرّمات فضلا عن المستحبّات ، فلا يكون نصّا في الوجوب ، بأن إفساد الصلاة وإبطالها غير التحليل ، أما على القول بأنها اسم للصحيحة فظاهر ، وعلى الأعمّ فالفاسدة غير محتاجة إلى تحليل ، مع أن المتبادر من الإطلاق الصحيحة . وأيضا التحليل هو الإتيان بما يحلَّل المنافي ، لا أنه نفس المنافي . على أن القائلين بالاستحباب يقولون يحصل التحليل بالتشهّد ، ومن المعلوم أن تحصيل الحاصل محال ، مع أن مفاد النصّ [2] بقاء التحريم إلى تمام التسليم . * قوله : « باحتمال استناد البطلان إلى نيّة التمام » . * أقول : ويضعّف هذا الاحتمال : أولا : بأن موضوع الدليل أعمّ من صورة تشريعه في النيّة عمدا وعدمه نسيانا ، فإن المتمّ إن كان جاهلا بالحكم لم يبطل إتمامه نصّا وفتوى في شيء من الصورتين ، وإلا بطل نصّا وفتوى في كلا الصورتين أيضا . وثانيا : بمنع اقتضاء مثله البطلان ، ضرورة كون الزيادة المشرّع بها خارج الصلاة .
[1] لم ترد هذه الجملة في الرواية ، وربما أراد بها مضمون قوله عليه السّلام : وإيّاك والقعود على قدميك ، مع أنه غير الإقعاء بالمعنى الذي فسّره به في الصفحة السابقة . [2] الوسائل 4 : 1003 ب « 1 » من أبواب التسليم .