* قوله : « ولا تحتفز » [1] . * [ أقول : ] الاحتفاز والتحفّز - بإهمال الحاء وإعجام الزاء - : التضمّم والتجمّع في السجود والجلوس ، يقال : احتفز وتحفّز إذا تضمّم وتجمّع في سجوده وجلوسه ، عكس الانفتاح . والتخوّي في السجود ، وهو تجافي البطن عن الأرض ورفعها عنه . ثم إن كراهة الاحتفاز بمعنى التضمّم والتجمّع في السجود ، واستحباب عكسه وهو التخوّي والتجوّف فيه ، إنما يختصّ بالرجل . وأما حكم المرأة فبالعكس ، لقوله عليه السّلام : « إذا سجد الرجل فليخوّ ، وإذا سجدت المرأة فلتحتفز » [2] . وقوله عليه السّلام : « المرأة إذا سجدت تضمّمت ، والرجل إذا سجد تفتّح » [3] . * قوله : « فتدبّر » . * [ أقول : ] لعلّ وجهه التدبّر في أن المراد من إجزاء الحمد ليس إجزاؤه عن التشهّد الواجب كما قد يتوهّم ، بل المراد إجزاؤه عمّا يستحبّ فيه من التحيّات المعروفة بين الخاصّة سيّما العامّة [4] ، ومن تعقّب الشهادتين بالشهادة على المعاد والبعث ، وتعقّب الصلاة على النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله بالتسليم والترحّم والتفضّل والدعاء له بالشفاعة ، وغيرها من السنن [5] المأثورة في التشهّد ، المهجورة اسما ورسما في هذه الأعصار المتأخّرة . * قوله : « ولا تكن قاعدا على الأرض » [6] . * أقول : هذه الجملة نافية لا ناهية ، معطوفة على قوله : « فتتأذّى » لا على قوله : « لا
[1] الوسائل 4 : 677 ب « 1 » من أبواب أفعال الصلاة ح 5 . [2] الوسائل 4 : 953 ب « 3 » من أبواب السجود . [3] الوسائل 4 : 953 الباب المتقدّم ح 3 . [4] المجموع 3 : 455 - 456 . [5] الوسائل 4 : 989 ب « 3 » من أبواب التشهّد . [6] الوسائل 4 : 676 ب « 1 » من أبواب أفعال الصلاة ذيل ح 3 .