بسم الله الرّحمن الرّحيم وبه نستعين الحمد لله ربّ العالمين ، وصلَّى الله على محمد وآله الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين . اللَّهم وفّقني لإلهام الحقّ والصواب ، في إعلاء شأن مصنّف هذا الكتاب . ومن بركات النجف الأشرف - على مشرّفه آلاف التحية - أنّه قد برز في هذا الدهر بالرياضات الشاقّة ومجالسة حذّاق العصر ، من جملة السادة العلماء المعاصرين : سيّدي الورع الربّاني ، ومولاي العالم الفاضل الصمداني ، المنزّه من كلّ سوء وشين ، جناب الآقا السيّد عبد الحسين ، أدام الله أيّام إفاداته على الخواصّ والعوام ، ونفع بوجوده الشريف جميع من في هذه الأيّام . ولعمري انّه سفينة مشحونة بالفقه والتقوى ، وطريق يسلك فيه شعائر العلم والهدى ، من التزم به فقد نجا ولحق ، ومن عانده أو تخلَّف عنه فقد مرق وزهق . فقد فاز بالقوّة القدسية غاية المراد ، وتحلَّى بحلية العلم ومطلق الاجتهاد . فيكون مرجع الأحكام ، وملاذ الخاصّ والعامّ ، وحريّا بوجوه الاحترام . صانه الله سبحانه وإيّاي عن حوادث الأيّام . حرّره الجاني الأخير . لطف الله المازندراني .