responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 335


ويستفاد من كلمات اللغويين أيضاً أنّ المراد بالحير والحائر مدفن الحسين ( عليه السلام ) . [1] فهذا إجمالا مما لا ريب فيه ، وإنّما الإشكال في أنّ المراد بهما مدفنه ( عليه السلام ) بسعته أعني أرض كربلاء ، أو خصوص الموضع المنخفض الذي وقع القبر الشريف في وسطه ، حيث إنّ اللفظين بحسب أصلهما يطلقان على الأرض المنخفضة من جهة أن الماء إذا جمع فيها يحار فيها ولا يجد طريقاً إلى الجريان والخروج ، أو خصوص ما دار عليه جدران حرمه الشريف فعلا ؟ فيه وجوه .
وفي السرائر : " والمراد بالحائر : ما دار سور المشهد والمسجد عليه ، دون ما دار سور البلد عليه ، لأنّ ذلك هو الحائر حقيقة ، لأنّ الحائر في لسان العرب : الموضع المطمئن الذي يحار الماء فيه ، وقد ذكر ذلك شيخنا المفيد في الإرشاد في مقتل الحسين ( عليه السلام ) ، لّما ذكر من قتل معه من أهله ، فقال : والحائر محيط بهم إلاّ العباس ( عليه السلام ) ، فإنّه قتل على المسناة " . [2] ولا يخفى إجمال ما قاله ابن إدريس أيضاً بحسب المقدار والحدّ ، حيث لم يبق السور الذي كان دائراً في الأزمان السابقة على المشهد الشريف ، ولا يعلم موضعه ، قد اختلف جدّاً بحسب التغييرات الحاصلة في الأعصار المختلفة .
ثم المراد بالسور هل هو سور الحرم ، أو الرواق ، أو الصحن الشريف ؟
كلّ محتمل ، فلابدّ أن يقتصر في المقام على القدر المتيقن ، فإنّ أخبار الإتمام في المقام بالنسبة إلى أدلة القصر في السفر من قبيل المخصص المنفصل المجمل ، فيقتصر



[1] راجع القاموس المحيط 2 / 16 - 15 ؛ ولسان العرب 4 / 223 و 226 ؛ والصحاح 2 / 641 .
[2] السرائر 1 / 342 ، باب صلاة المسافر .

335

نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست