نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 278
واحد منهما مسافة ولكن كان المجموع بقدرها ، فهل يضمّ الطرفان أولا ؟ نسب الأوّل إلى الشيخ والصدوقين وجماعة ، [1] والثاني إلى العلامة في القواعد ؛ [2] فاعتبر في ثبوت القصر كون الباقي بعد العود إلى الطاعة مسافة . ويوجّه الأوّل أوّلا بأنّ إطلاق أخبار المسافة يشمل الثمانية المتصلة والمنفصلة . وثانياً بأنّ غاية ما يستفاد من الأخبار هو اعتبار وحدة السفر واتصاله ، بمعنى عدم تخلل ما يقطع السفر ويجعله سفرين كالمرور بالوطن ونحوه ، وأمّا اتصال الثمانية بنحو الإطلاق فلا دليل على اعتباره ، والمفروض في المقام أنّ طي الثمانية قد تحقق في سفر واحد ، حيث إنّ قسمة المعصية المتخللة ليست خارجة من السفر ، فمجموع الطرفين والوسط سفر واحد حقيقة ، غاية الأمر وقوع التخلل بين ما يوجب القصر منه بما ليس خارجاً من جنسه ، ولا دليل على كون ذلك مضرّاً بعد إطلاق أخبار المسافة ، فتدبّر . ويوجّه الثاني بأنّ المتبادر من أخبار المسافة اعتبار كونها بنحو الاستمرار والاتصال ، والمفروض في المقام تخلل قسمة المعصية بينها وعدم كونها محكومة بأحكام السفر شرعاً . حكم تبدّل قصد المسافر المسألة الثانية : إذا سافر بقصد الطاعة ثم عدل عنه إلى قصد المعصية في منزل من منازل السفر ، أو سافر بقصد المعصية ثم عدل إلى قصد الطاعة كذلك ، فهل يكون المنزل بحسب الحكم تابعاً للسابق أو اللاحق ؟ فيه وجهان : من أنّ النازل في منزل وإن لم يكن متصفاً بالسير لكنه متصف
[1] راجع النهاية / 124 ؛ والفقيه 1 / 452 ؛ والمعتبر 2 / 472 ؛ والذكرى / 260 ، ( في الشرط الرابع من شروط القصر ) . [2] راجع القواعد 1 / 50 ، ( في الشرط الخامس ) .
278
نام کتاب : البدر الزاهر في صلاة الجمعة والمسافر نویسنده : الشيخ المنتظري جلد : 1 صفحه : 278