نام کتاب : البحث في رسالات العشر نویسنده : محمد حسن القديري جلد : 1 صفحه : 392
بذلك عقلا في مقام الظاهر . فتحصل ان هذا الوجوب من باب دفع الضرر المحتمل وهو عقلي . وقد يقال إن التعلم مقدمة لحصول تلك التكاليف فيجب غيريا ، لكنه فاسد من وجهين : أولا : ثبت في بحث مقدمة الواجب ان القول بالوجوب الغيري للمقدمة لا يرجع إلى محصل ووجوب المقدمة أيضا وجوب عقلي من افراد وجوب الطاعة . ثانيا : لو تنزلنا عن ذلك وقلنا إن مقدمة الواجب واجبة بوجوب مولوي ناش عن وجوب ذيها ، وهذا معنى الوجوب الغيري الا انه انما يتم في مقدمات الواجب لا في مقدمات حصول العلم بحصوله ، وبعبارة أخرى : وجود ذات الواجب محكوم بالوجوب فمقدماته تجب بوجوبه لكن العلم بوجود الواجب وجوبه غير مسلم ، وما نحن فيه ليس من المقدمات الوجودية في شئ ، اما في مورد الاحتياط الغير المستلزم للتكرار فلا تتصور مقدمة حتى يلتزم بوجوبها فان الاحتياط في موارد الشبهات الوجوبية بالفعل وفي موارد الشبهات التحريمية بالترك ، وحينئذ ذلك الفعل أو الترك اما نفس الفعل المكلف به أو لا يكون متعلقا للتكليف أصلا فأين المقدمة حتى تجب ؟ . وأما في موارد يستلزم الاحتياط فيها للتكرار فتكرار العمل ليس مقدمة وجودية بل مقدمة علمية كما هو واضح ، وهكذا الكلام في الاجتهاد والتقليد أيضا ، فان التعلم ليس مقدمة وجودية دائما ، بل في بعض الموارد تحصيل العلم مقدمة للعلم بحصول الواجب مثل رد السلام فتحصيل العلم بوجوبه ليس مقدمة لذاته بل يمكن رد السلام ولو جاهلا بحكمه . نعم قد يكون التعلم مقدمة وجودية مثل الصلاة للفارسي فلا توجد الصلاة الا بالتعلم أو الحج والواجبات المركبة التي بينها ترتيب فلا يوجد الا بالتعلم ، ولكن يمكن ان يقال بأنه لو سلم تصور ذلك الكبرى وهو امكان فرض لم يوجد الواجب الا في فرض التعلم
392
نام کتاب : البحث في رسالات العشر نویسنده : محمد حسن القديري جلد : 1 صفحه : 392