نام کتاب : البحث في رسالات العشر نویسنده : محمد حسن القديري جلد : 1 صفحه : 367
على اعتبار الخبر في الشبهات الموضوعية يكون مخصصا لرواية مسعدة أو معارضا لها على ما يأتي . كما أن دليل اعتبار الخبر في الشبهات الحكمية مخصص لدليل عدم اعتبار الظن . قال : ( وثانيا ) ان الحكومة انما تتم عرفا لو لم تقم قرينة في دليل المحكوم على أن العلم لوحظ بما هو علم وجداني خاصة كما في المقام ، فان العلم جعل في مقابل البينة التي هي علم تعبدي ، وهذه المقابلة بنفسها قرينة عرفا على أن المولى لاحظ في العلم خصوص الفرد الوجداني بنحو يأبى عن التوسعة بالحكومة . أقول : ما افاده ج رحمه الله ج استظهار صحيح من الرواية فالمقابلة بين الأمرين والحصر بهما يدلان على حصر الاعتبار بالعلم الوجداني والبينة . وعلى هذا لو دل خبر على حجية الخبر في الموضوعات لا يكون مخصصا للرواية بل يعامل معهما معاملة التعارض بنحو التباين ، فان الحكومة مدفوعة بما ذكرنا أو باستظهار العلم الوجداني من الاستبانة بقرينة المقابلة ، والتخصيص مناف لخصوصية البينة في الحصر ، فلابد من اعمال قواعد التعارض بين المتباينين . قال : الرواية الثانية : رواية عبد الله بن سليمان الواردة في الجبن كل شئ لك حلال ، حتى يجيئك شاهدان يشهدان ان فيه ميتة [1]
[1] الوسائل : ج 17 ، باب 61 من أبواب الأطعمة المباحة حديث 2 .
367
نام کتاب : البحث في رسالات العشر نویسنده : محمد حسن القديري جلد : 1 صفحه : 367