responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البحث في رسالات العشر نویسنده : محمد حسن القديري    جلد : 1  صفحه : 347


لا يخصص عموم الوارد . بقي وجهان اخران أستشهد بواحد منهما واستدل بالاخر . ( أما الأول ) ما يقال في صلاة العيدين وهو أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا [1] بتقريب ان الظاهر أن المشار اليه يوم معين خاص لا انه كل يوم ينطبق عليه انه يوم العيد ، وأيضا الظاهر منه ان هذا العيد عيد للمسلمين كلهم لا لخصوص أهل بلد تقام فيه صلاة العيد . أقول : لعل وجه الاستشهاد لا الاستدلال سند الدعاء ، وكيف كان لا يمكن التصرف في الواقع بمثل هذه التعبيرات والقول بالتعبد خلاف المقطوع به مع أن في المقام خصوصية وهو ان التعبد بمثل هذه العبارة هو التعبد بالتنزيل ، والتنزيل التعبدي الحكمي انما يتصور في مورد عدم الموضوع فلابد من لحاظ عدم الموضوع فيه ، والمفروض شمول الاطلاق لصورة وجود الموضوع أيضا . ولحاظ عدم الموضوع وعدم هذا اللحاظ في لحاظ واحد غير معقول وعلى هذا يعلم أحد أمرين ، اما ان المشار اليه عنوان الفطر أو الأضحى أو ان المسلمين خصوص مسلمي بلد العيد . ( واما الثاني ) الآية الكريمة الظاهرة في أن ليلة القدر ليلة واحدة شخصية ضرورة ان القران نزل في ليلة واحدة وهي ليلة القدر ، وفيها يفرق كل امر حكيم ، ويكتب الأرزاق والبلايا والمنايا في هذه الليلة ، وهذا لا يتم الا بكونها ليلة واحدة شخصية . أقول : مضافا إلى ما مر نفس هذا الاستدلال لا يتم ، فان نزول القران في ليلة واحدة وهي ليلة القدر لا يستلزم انحصار ليلة القدر بما انزل فيه القران بل يمكن تعدد الليلة والقران انزل في ليلة واحدة منها ، ويصح ان يقال انا أنزلناه في



[1] الوسائل : ج 1 ، باب 26 من أبواب صلاة العيد ، حديث 2 و 5 .

347

نام کتاب : البحث في رسالات العشر نویسنده : محمد حسن القديري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست