responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 95


فعلم النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله أنّها جاءت لحاجة ، قال : فغدى علينا ونحن في لحافنا فقال : السلام عليكم فسكتنا واستحيينا لمكاننا ، ثمّ قال :
السلام عليكم فسكتنا ثمّ قال : السلام عليكم ، فخشينا إن لم نرد عليه أن ينصرف وقد كان يفعل ذلك يسلَّم ثلاثا فإن أذن له وإلَّا انصرف ، فقلت : وعليك السلام يا رسول اللَّه ادخل ، فلم يعد أن جلس عند رؤوسنا فقال : يا فاطمة ما كانت حاجتك أمس عند محمد ؟ قال :
فخشيت إن لم تجبه أن يقوم قال : فأخرجت رأسي فقلت : أنا واللَّه أخبرك يا رسول اللَّه إنّها استقت بالقربة حتى أثرت في صدرها وجرّت بالرحا حتى مجلت يداها وكسحت البيت حتى اغبرّت ثيابها وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها فقلت لها : لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك حرّ ما أنت فيه من هذا العمل ، فقال عليه السلام : أفلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما منامكما فسبحا ثلاثا وثلاثين ثمّ ذكر بقيّة تسبيح فاطمة عليها السلام الحديث .
والأخبار بهذا المعنى كثيرة جدا وهي شاهدة برجحان هذه الخدمة لكنما تترجح * ( نظرا إلى ) * الخدمة التي يشهد بها * ( العرف ) * بأنّها تليق بها وإن يكون بطيب نفسها ولا تكون مجبورة عليه كما تعطيه هذه الأدلَّة وبما ذكرناه تجتمع الأخبار ولم يتعرّض المصنّف هنا إلى حكم الآنية في أنّها واجبة على الزوج كغيرها من الآلات التي تحتاج إليها مثل أواني الأكل والشرب وأواني الطبخ ، وقد ذكرها الأصحاب في مؤلَّفاتهم فأوجبوها على الرجل وأكثر الأخبار خالية عنها ، وفي كتاب الجعفريات بإسناده المشهور عن عليّ عليه السلام ما يدلّ على ذلك حتى جرّة الماء .

95

نام کتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع نویسنده : الشيخ حسين آل عصفور    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست