إسم الكتاب : الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع ( عدد الصفحات : 391)

والأقوى عدم الإلحاق مطلقاً .
« الثاني » أن يكون البدأة بالأمة فإن كان عتقها في ليلتها ساوت الحرّة فإن أعتقت بعد تمام ليلتها ففي إلحاقها في هذا الدور بالحرّة وعدمه قولان : « أحدهما » اللحوق بها فإن كان العتق قبل الشروع في نوبة الحرّة أو بعده إلى آخر الليلة الأولى اقتصر عليها وإن كان بعد الشروع في الليلة الثانية قضى للأمة ليلة أخرى لأنّها ساوت الحرّة قبل تمام نوبتها فيسوي بينهما ، وهذا القول الذي حكيناه عن المبسوط .
« والثاني » أنّه يبيت عند الحرّة ليلتين ولا شيء للمعتقة في هذا الدور سوى الليلة لاستيفائها حقها قبل أن تعتق فلم يبق لها شيء بل يبتدي بالقسمة بعد توفية الحرّة حقّها وهذا أقوى فيكون الضابط على هذا أنّ الأمة متى استوفت حقّها ثمّ عتقت فلا شيء لها وتعطي الحرّة حقها كاملًا سواء كانت نوبتها متقدّمة أم متأخّرةً ومتى أعتقت قبل تمام نوبتها أكمل لها نصيب الحرّة .

61