نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 44
مراسيم الحج ، فيخرج في يوم التروية ، ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر . وبما ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أحد أعمدة الاسلام ، جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مساوقا للصلاة ، فقال : أمرك بالمعروف ، ونهيك عن المنكر صلاة ( 1 ) . ومن الفضائل أن جعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صدقة ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال : إن أناسا قالوا : يا رسول الله ذهب أهل الدثور - يعني المال الكثير - بالأجور ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم . قال صلى الله عليه وآله وسلم : أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به ؟ إن بكل تسبيحة صدقة ، وبكل تكبيرة صدقة ، وبكل تحميدة صدقة ، وبكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ( 2 ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ما تصدق مؤمن بصدقة أحب إلى الله من موعظة يعظ بها قوما ، يتفرقون وقد نفعهم الله بها ، وهي أفضل من عبادة سنة ( 3 ) . وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ما أهدى المسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة ، تزيده هدى ، أو ترده عن ردى ( 4 ) . وتتجسد فضائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أن جعله الله تعالى