responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 38


الله صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء به ، والايمان بإمامة أهل البيت عليهم السلام ، والايمان باليوم الآخر ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : . . . بعث فيهم رسله ، وواتر إليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكروهم منسي نعمته ، ويحتجوا عليهم بالتبليغ ، ويثيروا لهم دفائن العقول . . . ولم يخل الله سبحانه خلقه من نبي مرسل ، أو كتاب منزل ، أو حجة لازمة ، أو محجة قائمة . . . إلى أن بعث الله سبحانه محمدا صلى الله عليه وآله وسلم . . . فهداهم به من الضلالة ، وأنقذهم بمكانه من الجهالة . . . ( 1 ) .
وبرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهتدي الانسان إلى القيم التشريعية ويطلع على أسسها وقواعدها ، وبه يزاول الاحكام في واقعه السلوكي ، وإلى ذلك أشار أمير المؤمنين عليه السلام بقوله : إن الله سبحانه لم يخلقكم عبثا ، ولم يترككم سدى . . . أنزل عليكم الكتاب تبيانا لكل شئ ، وعمر فيكم نبيه أزمانا ، حتى أكمل له ولكم - فيما أنزل من كتابه - دينه الذي رضي لنفسه ، وأنهى إليكم - على لسانه - محابه من الأعمال ومكارهه ، ونواهيه وأوامره ، وألقى إليكم المعذرة ، واتخذ عليكم الحجة ، وقدم إليكم بالوعيد ، وأنذركم بين يدي عذاب شديد ، فاستدركوا بقية أيامكم . . . ( 2 ) .
وبالعقيدة والشريعة الإلهية تصل الأمة إلى التكامل والارتقاء والخير والسعادة ، وهي متوقفة على أداء الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، وتعاونوا على البر والتقوى ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في


1 ) نهج البلاغة : 43 - 44 ، الخطبة / 1 . 2 ) نهج البلاغة : 117 ، الخطبة / 86 .

38

نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست