نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 92
ورخص صلى الله عليه وآله وسلم في بعض الامر ، فرغب عنه رجال ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : ما بال رجال آمرهم بالامر يرغبون عنه ، والله إني لأعلمهم بالله عز وجل وأشدهم له خشية ( 1 ) . ومن الرفق أيضا أن تكون الموعظة سرا ، فإنها أكثر ايقاعا وقبولا ، قال الإمام الحسن العسكري عليه السلام : من وعظ أخاه سرا فقد زانه ، ومن وعظه علانية فقد شانه ( 2 ) . ثالثا : الاحسان : الاحسان صفة محمودة يستطيع بها الانسان أن يؤثر على عواطف الآخرين ومن ثم عقولهم وسلوكهم ، لان النفس الانسانية مجبولة على حب من أحسن إليها . والاحسان يؤدي إلى كسب ود الآخرين وثقتهم ، كما قال الامام أمير المؤمنين عليه السلام : بالاحسان تملك القلوب . بالاحسان تسترق الرقاب . من كثر احسانه كثر خدمه وأعوانه . أحسن إلى المسئ تملكه ( 3 ) . فالاحسان الذي يرافق الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يساعده في استهواء الآخرين وشدهم إلى ما يمليه عليهم من أفكار وقيم ، ومن
1 ) مسند أحمد بن حنبل 7 : 260 . 2 ) تحف العقول : 368 . 3 ) تصنيف غرر الحكم : 385 - 386 ، 388 .
92
نام کتاب : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 92