responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأقطاب الفقهية نویسنده : ابن أبي جمهور الأحسائي    جلد : 1  صفحه : 11

إسم الكتاب : الأقطاب الفقهية ( عدد الصفحات : 177)


بالعلم والعمل .
وكان هو وكثير من أهل مشهد يشتغلون معي في علم الكلام والفقه ، فأقمنا على ذلك مدة ، فورد علينا من العراق خال السيد محسن ، وكان مهاجرا بالهراة لتحصيل العلم فقال : إن السبب في ورودي عليكم ما ظهر عندنا بالهراة من اسم هذا الشيخ العربي المجاور بالمشهد وظهور فضله في العلم والأدب ، فقدمت لأستفيد من فوائده شيئا ، وخلفي رجل من أهل كيج ومكران ، ولكنه قريب من ستين سنة متوطن بالهراة مصاحبا لعلمائها يطلبون فنون العلم ، وقد صار الآن مبرزا في كثير من الفنون مثل العربية وأصول الفقه وغير ذلك ، وهو عامي المذهب ، وله مجادلات مع أهل المذاهب وقوة إلزام الخصوم في الجدل فقد سمع بذكر هذا الشيخ العربي فجاء لقصد زيارة الإمام الرضا ( ع ) ، وقصد ملاقاة هذا الشيخ والجدال معه ، وهذا على الأثر يقدم غدا أو بعد غد فما أنتم قائلون ؟
فأشار إلي السيد بما قاله خاله مستطلعا لرأيي وقال : إذا قدم هذا الرجل فبادره يكون ضيفا لنا لأنه قدم مع خالي وخالي ضيف لنا ، وما يحسن لنا أن نضيف أحد المتضايفين ونترك الآخر ، وإذا حضر مجلس الضيافة التقى معك وتحصل المجادلة بينكما ، لأنه ما أتى إلا لهذا الغرض فما أنت قائل ، أتحب أن تلاقيه وتجادله ، أو لا تحب ذلك فنحتال في رده عنا ؟
فقلت : أستعين بالله على جداله وأرجو أن يقرره الحق بفلحه ويغلبه بنوره ، فقال السيد : ذلك هو مراد الأصحاب ومقصود الأحباب .
ولما كان بعد مجئ خال السيد قدم الهروي إلى المدرسة وعلم السيد وخاله نزوله ، فمضينا إليه وجاء به إلى المنزل وأضافوه ، وعملوا وليمة أحضروا فيها جميع الطلبة وجماعة من الأشراف والسادات ، وحصل بيني وبينه ملاقاة في منزل السيد أطال الله بقاءه ، فجادلت معه في ثلاثة مجالس .

11

نام کتاب : الأقطاب الفقهية نویسنده : ابن أبي جمهور الأحسائي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست