نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 77
15 - ونقل عمر بن دينار عن صفوان قال : لمّا تصافّ الناس يوم الجمل ، صاح صائح من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : يا معشر شباب قريش أراكم لححتم وغلبتم على أمركم هذا ، وإني أنشدكم اللَّه أن تحقنوا دماءكم ولا تقتلوا أنفسكم ، اتقوا الأشتر النخعي وجندب بن زهير العامري ، فان الأشتر يشمّر درعه حتى تتبعوا أثره ، وان جندب يحزم درعه حتى يشمر عنه وفي رأيته علامة حمراء . 16 - وقال ابن الزبير : إني لواقف في يمين رجل من قريش إذ صاح صائح : يا معاشر قريش أحذّركم الرجلين جندب العامري والأشتر النخعي [1] . 17 - ولما رأى طلحة في القتلى قال : لقد أصبح أبو محمد غريبا في هذا المكان ، أما واللَّه لقد كنت أكره أن تكون قريش قتلى تحت بطون الكواكب ، أدركت وترى من بني عبد مناف وأفلتني أعيان بني جمح ، لقد أتلعوا أعناقهم إلى أمر لم يكونوا أهله فوقصوا دونه [2] . 18 - ولما رأى عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد قال : « لهفي عليك يعسوب قريش ، هذا فتى الفتيان ، هذا اللباب المحض من بني عبد مناف ، شفيت نفسي وقتلت معشري ، إلى اللَّه أشكو عجري وبجري ، فقال له قائل لشدّ ما أطريت الفتى يا أمير
[1] الجمل للمفيد : ص 194 - 195 . [2] البحار : ج 32 / 212 عن النهج الخطبة / 217 وابن أبي الحديد : ج 1 / 248 .
77
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 77