responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 7


الأسماء التي تدل على معان خارجة عن الذات بوجه كالخالق والرازق والمبدئ والمعيد والمحيي والمميت والغفور والرحيم والودود وغيرها » [1] .
فاللَّه سبحانه قيوم على كل مخلوق بإيجاده وتدبيره وهدايته إلى الغاية المتوخاة منه كما قال تعالى : « رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى » [2] .
خلق اللَّه سبحانه الإنسان وأكرمه ، خلقه في أحسن تقويم وعلمه الأسماء واسجد له ملائكته وجعله خليفته على الأرض .
وقيوميته على الإنسان - بما هو موجود خلق من طين ثم من سلالة من ماء مهين وهو موجود مادي يسير إلى كماله كسائر الموجودات المادية - عبارة عن إيجاده ومراقبته والقدرة عليه وتنظيم أموره وهدايته التكوينية إلى كماله المادي .
وقيمومته تعالى على الإنسان - بما هو موجود علوي نفخ فيه من روحه واسجد له ملائكته وعلمه الأسماء - عبارة عن هدايته إلى ما ينجيه وما يهلكه وبيان الضر والنفع والصلاح والفساد والخير والشر يعني أن قيوميته هو تدبير أموره وشؤونه بما هو إنسان وتعليمه ما يهلكه ويحطه عن مرتبة الإنسانية وما ينفعه وينجيه بما هو إنسان وتعريفه صحته وسقمه .
لقد جعل اللَّه تعالى فيه ما يهديه إلى كماله المادي وينجيه من



[1] الميزان ج 2 / 347 و 348 .
[2] طه / 50 .

7

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست