responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 40


نهى عن المثلة وعن صبر البهائم . [1] نهى عن ضرب الحيوان المركوب إذا مشى تحتك كمشية إلى مذوده ونهى ان يضرب وجه الحيوان ونهى ان يلعن الحيوان .
هذا غاية ما عندي من القتال في الإسلام وانه لغاية الصلاح والفلاح وعلى طريقة بديعة لم يسبق إليها الشرائع البشرية علما وعملا وهذه صراط اللَّه المستقيم في الإنسانية وهدايتها .
وقد أسلفنا كلاما في الأسير الحربي في الجاهلية الأولى ولم يتحسن وضع الأسير في الجاهلية الثانية نعني بعد الإسلام في ممالك غير الإسلامية عند غير المسلمين وفي الممالك الإسلامية في حكومات يعتنقون الإسلام ولا يعملون بأحكامه كحكومة الأمويين والمروانيين والعباسيين وغيرهم .
ومن المؤسف جريان حكم الفظاظة والقسوة والشراسة حتى في زماننا المعاصر أزمنة ازدهار العلم ورشد الفكر والفلسفة وعصر النور والعلم في شتى نواحيه وعصر الرقي وسلطة البشر على القوانين الكونية وعصر تسخير الكرات الجوية وعصر القانون في مختلف شؤون البشر .
نعم أصدروا قوانين وشكلوا مؤتمرات وأعلنوا المواثيق والمعاهدات في تحرير البشر وحفظ حقوقه . ألا ترى في سنة 1625 م كتب « كروشيس » كتاب قانون الحرب والسلام وسنة 1648 م جاءت معاهدة « دستغاليا » وسنة 1748 كتب « مونتسكيموا »



[1] مستدرك الوسائل ج 3 / 70 والأحاديث في النهي عن صبر البهائم كثيرة .

40

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست