نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 251
إسم الكتاب : الأسير في الإسلام ( عدد الصفحات : 258)
فأمر نبيه صلَّى اللَّه عليه وآله والأمر ظاهر في الوجوب فكأنّ الآية ناهية عن الإفراط توطئة بمعنى انّ الزيادة عن المثلة غير جائز وانّ الصبر وترك المثلة من رأس أحسن فاصبر وما صبرك الَّا باللَّه . ونستأنس من النهي عن المثلة بالموتى ، ولو كان قوله ( فاصبر ) للندب انه في الأسارى من دون سبق ما يوجب القصاص أشدّ بغضا عند المولى سبحانه وتعالى . ولكن للعلَّامة الحجّة السيد جعفر مرتضى كلام فيما روي من قول النبي صلَّى اللَّه عليه وآله حينما رأى ما فعلوا بحمزة - رضوان اللَّه عليه - انه ان ظفر فيمثل بثلاثين وقال : انه مرفوض ثم قال : ان الصحيح هنا هو قضية أبي قتادة ان أبا قتادة يريد التمثيل بقريش لمّا رأى من المثلة فمنعه النبي صلَّى اللَّه عليه وآله [1] ثم قال : ان هذا هو المناسب لأخلاقه وسجاياه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . ثم قال : ويضاف إلى ذلك ما رواه غير واحد عن أبي بن كعب ( رض ) قال : لما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وستون رجلا ، ومن المهاجرين ستة فمنهم حمزة فمثلوا بهم فقالت الأنصار : لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا لنربين عليهم فلما كان يوم فتح مكة أنزل اللَّه : « وإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ ولَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ » فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : نصبر ولا نعاقب
[1] السيرة الحلبية : ج 2 / 241 وراجع مغازي الواقدي : ج 1 / 290 و 291 وشرح النهج للمعتزلي : ج 15 / 17 .
251
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 251