responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 236


فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً » يعني إيمانا وإخلاصا وحسن نية أي ان كنتم مؤمنين وكان ايمانكم حقيقيا واقعيا وكنتم مخلصين في إظهار الايمان لا إسلاما ظاهرا لسانا حقنا للدم « يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ » من الفداء اما ان يخلفكم أضعافه أو يثيبكم في الآخرة .
« وإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ » بنكث ما بايعوك عليه من الإسلام والردة ظاهرا أو استحباب دين آبائهم وإضمار النفاق وان يخونوا اللَّه ورسوله باطنا بإعانة أعدائه والمشاركة معهم في إفشاء الأسرار وإعطاء الأخبار ونحوها فلا ينتفعون بها إذ كانوا خانوا اللَّه من قبل فأمكن منهم واللَّه عليم يعلم أسرارهم ونواياهم ولا يمكن الإخفاء منه تعالى ، حكيم يعمل ويحكم ما يراه صلاحا فيهم كما فعل وحكم ببدر .
وعلى كل حال إنّ اللازم هو الدعوة والهداية إلى المعارف الإسلامية وتعليم الأحكام وبيان الخلال والحرام . وإيضاح أن الايمان الواقعي والخالص له أثره في الدنيا من المشاركة في الجهاد والغنائم والعيش الهنيء ، وأثره في الآخرة الجنّات الدائمة والنعم الخالدة . وان عدم الإيمان القلبي والخيانة للَّه ولرسوله له أثره السيّء في الدنيا بالقتل والأسر ثانيا والذلَّة ، وأثره السيء في الآخرة العذاب الأليم الدائم . وهذه الدعوة والتبليغ لهما أثرهما في كمال عقولهم ، وتهذيب نفوسهم وتنوير أفكارهم .
وهنا أحاديث وردت في تفسير الآية وانّها نزلت في أسارى بدر فمن أراد فليراجع التفاسير .

236

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست