responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 207


التحفّظ عليه حفظا لغاية الحرب والقتال لا للغرائز الحيوانية من الغضب وتشفّي الناس .
وللرازي كلام نذكره تتميما للفائدة قال : ثم ان الأمر في هذا الباب ( يعني وليجدوا فيكم غلظة ) لا يكون مطردا بل قد يحتاج تارة إلى الرفق واللطف ، وأخرى إلى العنف ، ولهذا السبب قال :
« ولْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً » تنبيها على انه لا يجوز الاقتصار على الغلظة البتة ، فإنه ينفر ويوجب تفرق القوم ، فقوله : وليجدوا فيكم غلظة يدلّ على تقليل الغلظة كأنّه قيل لا بدّ وأن يكونوا بحيث لو فتشوا عن أخلاقكم وطبائعكم لوجدوا فيكم غلظة ، وهذا الكلام انما يحسن فيمن أحسن أحواله الرأفة والرحمة ، ومع ذلك فلا يخلو عن نوع غلظة [1] .
هذا كله في القبض على الأسير وشدّ وثاقه وربطه وسوقه في السلاسل وحبسه واعتقاله حتى يوصل إلى الإمام فيرى فيهم رأيه .
وأما حقوقه وكيفية المعاملة فسنوافيك إن شاء اللَّه تعالى .
وقد روي في قصّة بدر انه « لما أمسى رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله يوم بدر والأسارى محبوسون بالوثاق بات رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ساهرا أوّل الليل ، فقال له أصحابه : يا رسول اللَّه مالك لا تنام ؟ فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : سمعت أنين عمّي العباس في وثاقه فأطلقوه ، فسكت فنام رسول اللَّه صلَّى اللَّه



[1] تفسير الرازي : ج 16 / 230 .

207

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست