responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 15


بالجرح والقتل والهلكة فعندئذ أوجبت الفطرة على الأنبياء عليهم السلام الدفاع ومقابلة المثل بالمثل استخداما للدفاع في طريق الهداية والدعوة والإصلاح فكانت حربهم دفاعا عن الدين والتوحيد والمسلم المستضعف ودفاعا عن غرض البعثة بل دفاعا عن غرض الخلقة وهم عليهم السلام يسيرون على الفطرة السليمة والسيرة القويمة وهم الحكماء الراشدون والأنبياء المعصومون عليهم السلام . [1] وبالنتيجة ابتلى كثير منهم بالحرب وقتال أعداء الدين كما قال سبحانه : « وكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ الله وما ضَعُفُوا ومَا اسْتَكانُوا والله يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وثَبِّتْ أَقْدامَنا وانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ » آل عمران / 146 .
ويدل عليه أيضا قوله تعالى حكاية عن قوم موسى : « فَاذْهَبْ أَنْتَ ورَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ » المائدة / 24 حيث تدل على انه على نبينا وآله وعليه السلام دعاهم إلى قتال العمالقة .
وقوله تعالى حكاية عن بني إسرائيل : « ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ الله . . . وقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وآتاهُ الله الْمُلْكَ » البقرة / 246 - 251 .
وقوله تعالى حاكيا عن سليمان على نبينا وآله وعليه السلام : « ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِها ولَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْها أَذِلَّةً وهُمْ



[1] وقال اللَّه تعالى في أسلوب الدعوة والاحتجاج : « ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ » النحل / 125 .

15

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست