responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 121

إسم الكتاب : الأسير في الإسلام ( عدد الصفحات : 258)


والسلطان » [1] .
قد يكون سبب الميل إلى أخذ الأسير واستبقاء العدو الرحمة والعاطفة على الإنسان المانعة عن إهراق الدماء ، وقد يكون بملاحظة أخذ الفداء منهم وتقوية البنيان المالي للإسلام والمسلمين ، فينكر في تقوية الإسلام من هذه الجهة ، وقد يكون بملاحظة الروابط الإنسانية السببية والنسبيّة أو احتفاظا للآتية من الحوادث أو .
ويردّ الآية الكريمة على هذه اللحاظات باعتبار أنّ النظام الإسلامي لم يستقر بعد ، فهو في معرض الأخطار الناشئة من وجود الأعداء ، ومنهم الذين يسبقونهم ، وحفظ النظام أهمّ من هذه كلها .
« فان قيل : تبيّن بعد نزول الآيات ان ما حصل من أخذ الفداء لم يكن مضعفا ولا مزيدا في شوكة المشركين بل كان خيرا ترتب عليه فوائد كثيرة بيّنها المحقق ابن القيّم من بضعة وجوه [2] .
قلنا : ما يدرينا ما ذا كان يكون لو عمل المسلمون بما دلَّت الآية الأولى من قتل أولئك الأسرى أو من عدم أخذ الأسير يومئذ ، على أنه هو الذي تقتضيه الحكمة وسنّة أنبياء الرحمة ، أليس من



[1] المنار : ج 10 / 84 . وفي تفسير المراغي : أن اتخاذ الأسرى انما يكون خيرا ومصلحة للبشر إذا كان الظهور والغلب لأهل الحق والعدل ونعم ما قال .
[2] راجع المنار : ج 10 / 97 - 100 .

121

نام کتاب : الأسير في الإسلام نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست