responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 7


وتكون له طرق فعلية إلى إحراز تكليفه ، لا يعذره العقلاء في رجوعه إليه .
وبالجملة : موضوع بناء العقلاء ظاهرا ، هو الجاهل الذي لا يتمكن من تحصيل الطريق فعلا إلى الواقع ، لا مثل هذا الشخص الذي تكون الطرق والأمارات إلى الواقع وإلى وظائفه ، موجودة لديه ، ولم يكن الفاصل بينه وبين العلم بوظائفه وتكاليفه ، إلا النظر والرجوع إلى الكتب المعدة لذلك ، فيجب عليه عقلا الاجتهاد ، وبذل الوسع في تحصيل مطلوبات الشرع ، وما يحتاج إليه في أعمال نفسه .
وما قد يتراءى من رجوع بعض أصحاب الصناعات أحيانا إلى بعض في تشخيص بعض الأمور ، إنما هو من باب ترجيح بعض الأغراض على بعض ، كما لو كان له شغل أهم من تشخيص ذلك الموضوع ، أو يكون من باب الاحتياط وتقوية نظره بنظره ، أو من باب رفع اليد عن بعض الأغراض ، لأجل عدم الاهتمام به ، وترجيح الاستراحة عليه وغير ذلك ، وقياس التكاليف الإلهية بها مع الفارق .
نعم ، يمكن أن يقال : إن رجوع الجاهل في كل صنعة إلى الخبير فيها ، إنما هو لأجل إلغاء احتمال الخلاف ، وكون نظره مصيبا فيه نوعا ، ومبنى العقلاء فيه هو المبنى في العمل على أصالة الصحة ، وخبر الثقة ، واليد ، وأمثالها ، وهذا محقق في الجاهل الذي له قوة الاستنباط وغيره .
نعم ، الناظر في المسألة إذا كان نظره مخالفا لغيره ، لا يجوز له الرجوع إليه ، لتخطئة اجتهاده في نظره ، وأما غيره فيجوز له الرجوع إليه ، بمناط رجوع الجاهل إلى العالم ، وهو إلغاء احتمال الخلاف .

7

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست