responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 49


الأئمة ، كما هو صادق على فقهاء عصرنا ، فإنهم مشتركون معهم فيما هو مناط المنصب .
وامتياز المجتهدين في زماننا عنهم ، إنما هو في أمر خارج عما يعتبر في المنصب ، وهو تحصيل قوة الاستنباط بالمشقة ، وبذل الجهد ، وتحمل الكلفة في معرفة الأحكام ، مما لم يكن فقهاء العصر الأول محتاجين إليه .
فمعرفة الأحكام في العصر الأول كانت سهلة ، لعدم الاحتياج إلى كثير من مقدمات الاجتهاد ، وعدم الاحتياج إلى التكلف وبذل الجهد ، مما نحتاج إليه في هذه الأعصار مما هو غير دخيل في تقوم الموضوع ، بل دخيل في تحققه ، فقيود الموضوع - وهي ما عينت المقبولة من الأوصاف - كانت حاصلة لهم من غير مشقة ، ولفقهائنا مع تحمل المشاق .
وأما المقلد فخارج عن الموضوع رأسا ، لعدم صدق الأوصاف عليه ، كما أوضحنا سبيله سابقا ( 1 ) .
هذا مع أن المنصوبين للقضاء من قبل خلفاء الجور والحق ، كانوا من الفقهاء الواجدين لقوة الاستنباط ، كشريح المنصوب من قبل أمير المؤمنين ، وكابن أبي ليلى ( 2 ) ،


1 - تقدم في الصفحة 26 - 29 . 2 - ابن أبي ليلى : هو محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى يسار الأنصاري القاضي الكوفي . ولد سنة 74 ه‌ ، وصحب الصادق ( عليه السلام ) وكان من أصحاب الرأي فقيها مفتيا ، وتولى القضاء بالكوفة ، وأقام حاكما ثلاثا وثلاثين سنة ، ولي لبني أمية أولا ، ثم لبني العباس ، وكان سيئ الحفظ . مات سنة 148 ه‌ . أنظر رجال الشيخ : 293 / 210 ، وتذهيب التهذيب 2 : 43 / 6439 ، والكنى والألقاب 1 : 202 - 204 .

49

نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : السيد الخميني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست