نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 82
الغيبة وحرمانهم عن الوصول إلى الإمام ، لا محيص لهم من الرجوع إلى كتب الأخبار والأصول والجوامع ، كما أخبروا بذلك ، ولا محالة يرجع عوام الشيعة إلى علمائهم بحسب الارتكاز والبناء العقلائي المعلوم لكل أحد . فلولا ارتضاؤهم بذلك لكان عليهم الردع ، إذ لا فرق بين السيرة المتصلة بزمانهم وغيرها ، مما علموا وأخبروا بوقوع الناس فيه ، فإنهم أخبروا عن وقوع الغيبة الطويلة ( 1 ) ، وأن كفيل أيتام آل محمد صلى الله عليه وعليهم علماؤهم ( 2 ) ، وأنه سيأتي زمان هرج ومرج يحتاج العلماء إلى كتب أصحابهم ( 3 ) ، فأمروا بضبط الأحاديث وثبتها في الكتب . فتحصل من جميع ذلك : أن الاشكال على أصل السيرة غير وارد ، فيدل على أصل التقليد الارتكاز القطعي العقلائي . كيفية السيرة العقلائية ومناطها ثم إنه لا بد من البحث عن كيفية السيرة ، وأنها مع وجود الأفضل واختلافه مع الفاضل كيف هي ؟ فلا بد أولا من بيان مناط رجوع الجاهل إلى العالم حتى
1 - أنظر بحار الأنوار 51 : 72 وما بعدها . 2 - مستدرك الوسائل 17 : 317 ، كتاب القضاء ، أبواب صفات القاضي ، الباب 11 ، الحديث 22 ، 23 ، 24 ، 27 ، 28 . 3 - الكافي 1 : 42 / 11 ، وسائل الشيعة 18 : 56 ، كتاب القضاء ، أبواب صفات القاضي ، الباب 8 ، الحديث 18 .
82
نام کتاب : الاجتهاد والتقليد نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 82