responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 322


المعنى اللغوي - مداولة الآراء لاستخراج الصواب والصائب منها ويقال : الإستصواب ، أي الفحص عن الصواب والحقيقة وهو مفاد العقل الجمعي والعلم الجمعي ; أيّ ما روي عنهم ( عليهم السلام ) :
أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله وأعلم الناس من جمع علوم الناس إلى علمه .
وليس بمعنى حاكميّة الأكثرية - بل بمعنى الفحص وبناء الأمور على الرؤية العلمية ومسير الصواب وبناء القرارات على الجانب الخبروي والتخصّصي وهذا المعنى للشورى يتطابق مع شعار الحضارة في العصر الحديث - وهي حضارة المعلومات وعصر الاتصال والانفتاح والثورة المعلوماتية - وهذه النظرية في الشورى ناشئة من نظرية الحسن والقبح الذاتيين في جميع الأمور بحسب الواقع ونفس الأمر لا يتبدّل عما هو عليه سواء أحرزه الإدراك البشري أم لم يحرزه وإن كان قد أخطأه رأي الأكثرية وسيأتي الكلام فيه مفصلاً في بحث الشورى .
والحاصل أنّ الحاكم ملزم بتبعية أقوال أهل الخبرة في البحث الموضوعي وإن كان على صعيد الشبهة الحكمية أو الشبهة الموضوعية في الموضوعات المستنبطة في مجال تحليل الماهية وكيفية التطبيق على الأفراد .
ثم إنّه لو وقع التعارض بين أهل الخبرة فالترجيح لجانب الكيف دون الكمّ و لو فقد فالترجيح للجانب الكمّي لا لحاكمية إرادة الأكثرية ، بل لقوّة الإستكشاف في جانب الأكثرية . وهذا ينسجم مع تفسير الشورى بمعنى الخبروية والقناة العلمية لا بمعنى القدرة المجموعية .
نعم الشورى يمارسها الحاكم إذا كان معصوماً لأغراض عديدة أخرى غير استكشاف الواقع .
منها : أن يكون مأموراً بالعمل بالموازين الظاهرية كما في القضاء بالبيّنات .
ومنها : أن يجذب القاعدة للمساهمة بشكل فاعل في وظائف الحكومة .

322

نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست