responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 262


يرتاب في جوازه ، بل ضرورته ، فلدينا مشاريع سياسية وأدوار ونوافذ وأشكال من النشاط السياسي و الاجتماعي و العقائدي أو نشاط الحكومة ، شريطة أن نقوي بنى المبادئ ، لا أن نستهين بها ونتهاون بأدنى ذريعة في التفريط بها ، تحت ذريعة الوصول إلى هدف مقدس أكثر .
النبي إبراهيم ( عليه السلام ) كان إماما بنص القرآن وقد سعى ولكن لا إلى السلطة الظاهرية ، بل كانت لديه السلطة الخفية و قد قام في وجه النمرود في ثورة عقائدية معلنة ، بل مواجهة ميدانية اصطدامية معه في قضايا ورموز عقائدية .
فالمقصود إذاً إنّ الأنبياء لا نستطيع أن نحلّل أدوارهم إلاّ بعد دراسة أساليب السلطة و القدرة .
السلطة الرسمية مطلوبة لهم ( عليهم السلام ) ضمن موازين إنّ الأئمة ( عليهم السلام ) يريدون الحكومة الظاهرية ، ولكن لايريدونها بأيّ ثمن حتى ثمن المشي والدوس على المبادي أو الموازين و إنّما يريدونها بثمن الموازين الصحيحة ; فإقامة الحكم الإسلامي عندهم مواقع متعدّدة ، جملة منها كلّهم مشتركون فيها ، مثلا الحكومة الخفية التي هي حكومة الأبدال والأوتاد والنقباء ، هذه موجودة منذ آدم ( عليه السلام ) إلى يومنا هذا و هذه غير النواب الأربعة في الغيبة الصغرى وغير النواب العامين ، فلهم سمة أخرى و يقومون بأدوار في مفاصل الأنظمة البشرية عموماً ، أو دور التوجيه العقائدي وكلهم يشتركون في ذلك مع شدّة الضوء وخفّة الضوء عند إمام دون إمام . نعم إنّ نمطاً من الأئمة ( عليهم السلام ) يقومون بالحكومة السياسية المعلنة ، ونمطاً لا يقوم ، و نمطاً يقوم بالمواجهة العسكرية المسلحة و نمط لا يقوم ، فربما يستلزم نوعاً من التسعير ، لأنّ نوع المدافعة و المحافظة على الثوابت لا بدّ منه ، ولكن تختلف بحسب الظروف ، قد يكون الأسلوب السلمي نافعاً و قد يتطلب الأمر تسعيرا في الموقف ، كما في الجهاد الدفاعي ، فالكلّ أفتى بالجهاد الدفاعي أو جهاد البغاة ، حتى في زمن الغيبة لم

262

نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست