responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 241

إسم الكتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية ( عدد الصفحات : 362)


إنّ لفظ الحديث ليس " لم يعرف " ليكون مشيراً إلى فريضة الإعتقاد و الايمان ، بل التعبير فيه عن فريضة البيعة التي هي ولاء سياسي و تعاقد و التزام بذلك الولاء السياسي و أنّ هذه الموالاة السياسية هي من الخطورة بمكان يترتّب على الخلل بها خروج المرء عن حقيقة الايمان و صيرورته عند الموت و في الآخرة بمنزلة كفّار الجاهلية .
هذا من جهة حكم البيعة في الحديث و لا ريب أنّ هذا الحكم لا يصلح أن يكون شأناً إلاّ للإمام الذي هو معصوم مصطفىً من قِبل الله تعالى ، فإنّ هذا الشأن لا يتناسب مع من تجوز عليه المعصية .
و إذا تقرر هذا المعنى اجمالا للحديث فالملفت للنظر في معنى الحديث حينئذ هو كون هذه الفريضة السياسية مستمرة في طول القرون و الأعصار إلى يوم القيامة بما في ذلك العصر الحاضر ، عصر غيبة الإمام المهدى - عجل الله فرجه - و هذا ممّا يقتضى أنّ له - عجل الله فرجه - قيادة سياسية فعلية في عصر الغيبة ، أي في عصر السريّة و التستر و الخفاء و الاّ فكيف تكون البيعة السياسية فرضية بهذه المثابة من الخطورة و الحال أنّ إمامة المهدى السياسية مجمّدة غير مفعّلة ؟
فهذا الولاء السياسي له المفترض في الغيبة بشير إلى أنّ كيان الطائفة المحقّة و جماعة أهل الحق من أتباع أهل البيت هم كيان اجتماعي لدولته و بالانتهاء إلى هذا الكيان يكون ولاءً سياسياً له - عجل الله فرجه - كما أنّ القيام بالمسئولية تجاه الطائفة هو أداء لبعض هذه الفريضة السياسية ; كما أنّ إقامة الأعراف الإجتماعة المبنيّة على تعاليم أهل البيت هو تفعيل لقوانينهم و أحكامهم و إنفاذ لها في النظام الاجتماعي السياسي ، كما أن التقيّد بأحكام أهل البيت ( عليهم السلام ) في الأبواب المختلفة الاجتماعية هو ولاء لحاكميّتهم في الحياة الاجتماعية و الأُسرية و الفردية .
فيتحصل من مفاد الحديث أنّ حاكميّة المهدى - عجل الله فرجه - السياسية فعلية مُفَعَّلة ، قائمة الأركان في النظام الاجتماعي مع خفائها و تسترّها إلا أنّ ذلك لا

241

نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست