نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 226
و من ثمّ نستطيع أن نقرأ الروايات التي تنهى عن الخروج أنّه لا تعرض نفسك بمعنى و لا تحبس و لا تقوقع نفسك في شاكلة السلطة الرسمية ولديك طرق عديدة للوصول إليها بصورة مغلفة . النقطة الثانية : إنّ بعض الأمور حاضرة عند الإنسان بالإرتكاز ويتعاطاها بالإرتكاز ، لكن مع ذلك لايتبلور ولذلك إذا واجه بمسائل منشعبة عنه أو بأحكام وتفريعات و بمقابلات مع إرتكازات أخرى ، حيث إنّ هذا الإرتكاز موجود بشكل اجمالي عند الإنسان ، فلا يقتدر على تفريع الإنشعابات على ضوئه إلاّ بالبلورة التفصيلية التحليلية ; كمثال أذكر : إنّه نحن أبناء اللغة العربية توجد القواعد لدينا بالإرتكاز ، لكن أبناء غير اللغة العربية يدرسونها بشكل البسط والتفصيل للمرتكزات الإجمالية الموجودة . فالمعلومات التي عند الإنسان يتعاطاها الانسان بنحوين : بنحو علوم إجمالية إرتكازية وبنحو تفصيلية تحليليّة مبسّطة . و الذي يمكن أن يدّعيه انسان أنّ الأعلام إرتكازاً يتعاطون هذا الأمر ، ولكن كبلورة تفصيلية في الآونة الأخيرة أخذت تظهر هذه البلورات و إلاّ فإنّ كثيراً من القناعات التي يحملها جملة من فقهائنا مبتنية على بعض البلورات في الأدبيات السياسية القديمة . . و كثير من الدرر الموجودة في القرآن الكريم ، لم يكن السابقون من الفقهاء يقرأون من النص القرآني ما نقرأه الآن بسبب أنّ نفس طبيعة الموضوعات عندما تتبلور بشكل أكثر عند الإنسان يرى أنّ القرآن أعطاها موقفاً لم نكن نحن ملتفتين اليه ، أعطاها رؤية دينية ، لكن البشر لا يلتفتون إلاّ بحسب الابتلاءات فيتبلور لديهم كيف يستخرجونها من القرآن الكريم والروايات . مثلا هذه الآية الكريمة :
226
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند جلد : 1 صفحه : 226