responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 206


البرّ والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان والتآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر وتعارف المعروف والحقّ وتناكر المنكر والباطل والقاعدة الشرعية المتواترة بين الفريقين :
من سنّ سُنّة حسنة كان له ثوابها وثواب من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سنّ سنّة سيئة . . .
و هناك أحكام كثيرة في هذا الباب كلّها تصبّ في الحفاظ على حكومة الدين في هذا الباب نظير الأحكام المتعلّقة بالعادات الاجتماعية كحرمة التشبّه بالكفّار في اللباس والمأكل ونحوهما وكتعظيم الشعائر التي هي إحياء لمعالم الدين في البيئة الاجتماعية ; فإنّ هذا الباب هو الذي تقوم به الظاهرة الاجتماعية الحاكمة على مسير الأفراد .
وهذه القدرة النافذة للقيم التي تعبّر بحكومة الاجتماع - أي القيم السائدة في المجتمع - لها تناسب معيّن مع الحكومة من النمط الأوّل ، فإنّ النمط الأول وإن كان هو الظاهر الرسمي النافذ القدرة ، إلاّ أنّ النمط الثالث يتحكّم في حدود قدرة النمط الأول وذلك بسبب تولّد النمط الأوّل من النمط الثالث وكون الثالث بمنزلة البنية التحتية للنمط الأوّل ، فلا يقوى الأول على الاصطدام بالثالث ، إلاّ أن يفرض ممارسة التغيير للقيم وبالتالي تغيير نوعية النمط الثالث و من ثمّ يمكنه التعدّي عن ضوابط القيم السابقة إلى ضوابط القيم الجديدة . مثل ما قامت به الولاة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبنو أُمية وبنو العباس مثل ترويج عقيدة الجبر وترويج القدرية وترويج الإجتهاد بالرأي والاكتفاء بالكتاب دون السنّة وسنّة العداء لأهل البيت ( عليهم السلام ) والإزراء بالولاء لهم .
وإلى ذلك يشير ما ورد عنهم ( عليهم السلام ) : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول :
لتأمرنّ بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر أو ليستعملنّ عليكم شراركم فيدعو

206

نام کتاب : أسس النظام السياسي عند الإمامية نویسنده : الشيخ محمد السند    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست